أكد فضيلة الشيخ الدكتورعبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن الإمامة في المسجد الحرام شرف عظيم لا يعادله شرف، ومسؤولية الإدارة والإمامة خيرٌ على خير ونورٌعلى نور، وهما مهمتان شاقتان تحتاجان إلى جهد وسأحاول إن شاء الله قدر جهدي وقدر المستطاع ومن الله التوفيق، والارتباط بالإمامة والخطابة في الحرمين الشريفين عمومًا لا يدانيه أي شرف، ونحن في خدمة هذا العمل العظيم وما يتعلق بقاصدي الحرمين الشريفين وأيضًا الجمهور لن يسمح لنا بأن نتخلى عن الإمامة وعلى قدر المستطاع سأحاول التوفيق، وأرجو أن أوفق إن شاء الله، وأحرص على أن اتيح الفرصة لجميع الزملاء، وأنه سيعنى بالإمامة واختيار الأكفاء وهم موجودون على خير وجه. وأضاف: خادم الحرمين الشريفين وفقه الله حريص شخصيًا على اختيار الأئمة المناسبين لأنهم هم الصوت الذي يوصل رسالة الحرمين وصوت العقيدة السمحة وصوت السنة المشرقة وصوت الاعتدال والوسطية وصوت الكلمة الرصينة وبث السلام والأمن والحب والوئام في العالم أجمع لنقول للعالم هذه رسالتنا انطلاقًا من قوله تعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين). وكشف السديس أن أكثر من ثلاثة آلاف موظف رسمي سيستفيدون من هذه الاتفاقية كذلك الموظفين في المواسم والمهم أن المعاناة ستنتهي وقد وقفت على معاناة الزملاء الشهر الماضي ورأيت الطوابير بشكل مزعج ولا يليق، والحمد لله الموظف يجد مرتبه أمامه كل هذا بفضل الله وتوفيقه ثم الدعم الكبير من ولاة الأمر وحرصهم وتوجيههم أن يكون للموظفين لاسيما في الحرمين الشريفين الأولوية في تسهيل كل الخدمات التي يحتاجونها أيضًا الامتيازات التي يستفيدون منها مثل التعامل في البنوك من القروض الشرعية. وأكد أن من أهم أولوياته العناية بالموظفين وقال: لا يوجد أهم ولا أولى من موظف يحتاج إلى تسهيل وحوافز من الذي يعمل في خدمة بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم. وقال في تصريح صحفي عقب توقيعه اتفاقية تحويل رواتب منسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي (بمكةالمكرمة والمدينة المنورة) إلى شركة الراجحي المصرفية أمس بمكتبه بالرئاسة: بفضل الله عز وجل وتوفيقه ثم بفضل توجيهات ولاة الأمر وفقهم الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وتوجيهاتهم الدائمة لنا التي تصب دائمًا في مصلحة الموظفين والعاملين في كل القطاعات الحكومية ولاسيما في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تلك الجهة الرائدة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهم ولاشك أن الموظفين بحاجة إلى كل ما يسهل مهماتهم واداء حقوقهم على الوجه الصحيح الميسر ومنها قضية الرواتب، وقد صدرت ولله الحمد التوجيهات الكريمة بأن يكون الموظفون في الرئاسة على شاكلة إخوانهم وزملائهم في القطاعات الأخرى الحكومية مرتباتهم وحقوقهم وكل ما يحتاجونه موجود أمامهم في حساباتهم، يصلون إليه بكل يسر وسهولة بلا تعب ومعاناة في المكوث طويلًا في طوابير بشكل غير حضاري في وصول الموظف إلى حقه النظامي. وقال السديس اليوم نطوي صفحة من المعاناة التي عايشها موظفو الرئاسة وكانت ناتجة عن اجتهاد يُقدّر لأصحابه لكن حرص ولاة الأمر على تقديم كل التسهيلات وأيسر التعاملات قضت بإنهاء هذه القضية على خير وجه. وطالب الشيخ السديس مصرف الراجحى بأن يسارع في إنهاء الإجراءات لوضع رواتب جميع الموطفين في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في حساباتهم اعتبارًا من هذا الشهر رجب أو الشهر القادم شعبان. وحول ما تنشره وسائل الإعلام عن الرئاسة والتي تحمل الكثير من الملاحظات والمقترحات، قال السديس أنا حريص وأتابع شخصيًا كل ما ينشر في وسائل الإعلام وقد وجهت الإخوة في إدارة العلاقات العامة والإعلام أن يتابعوا كل ما ينشر لأننا حقيقة لم نوجد إلا للخدمة ولم نأت إلا لنقدم كل ما ينبض به صوت المواطن من خلال الوسيلة الإعلامية ولهذا أنا أشكر وسائل الإعلام لأنها تقوم بدور كبير في تقديم المقترحات والرأي الناضج، والمشورة الصادقة بعيدا عن الإثارة وبعيدا عن الأمور الشخصيةً، نحن كلنا في خدمة الحرمين وخدمة قاصديهما وولاة الأمر يتطلعون إلى أن يكون الحرمان الشريفان وأن يكون قاصدوهما على خير وجه وتقدم لهم كل التسهيلات، وأنا أهتم شخصيًا بكل ما ينشر وأُسّر كثيرًا حينما تردنا الملحوظات والمقترحات لأن بعضنا يكمل بعضا وكلنا جسر لخدمة المواطنين وخدمة المسلمين.