* أن تعيش الأندية، وهي الكيانات الكبيرة أسيرة لأشخاص مهما علت مكانتهم، أو بلغوا من الأهمية ما بلغوا، فهذا خطأ، ونوع من العبث الذي يجب التصدّي له؛ لأن هذه الكيانات ثابتة، والجميع متحرّكون (شرفي، أو رئيس، أو إداري، أو مدرب، أو لاعب) فمن الخطورة ربط تاريخ أي نادٍ بشخص؛ لأن هذا يعني توقف المسيرة إذا ابتعد لأي سبب: النصر.. هو الآن يدفع ضريبة التاريخ الجميل للمرحوم عبدالرحمن بن سعود، وحتى من قبل وفاته، فإن جماهيره لا ترى في كل من جاء بعده الكفاءة اللازمة لملء مكان أبو خالد. الاتحاد.. فشلت كل الإدارات التي جاءت بعد منصور البلوي؛ لأنها وضعت في مقارنة ظالمة مع فترة أبوثامر برغم اختلاف الظروف والمعطيات. الهلال.. مع الاعتراف بقدرات المدرب جرتيس ولكن أن تربط إنجازات الزعيم بهذا المدرب فهنا يجب التوقف؛ لأن ذلك سيشكل عقبة أمام أي مدرب يتولّى المهمة مهما بلغت إمكانياته. الشباب.. كاد أن يستسلم لمرحلة مميّزة توجد فيها الأمير خالد بن سعد لولا الحضور القوي لخالد البلطان، مدعوم بعطاء سخي من الأمير خالد بن سلطان. الاتفاق.. ارتبط النادي بشخصية رئيسه عبدالعزيز الدوسري، وعندما ابتعد في فترة سابقة لم يجد بديله القبول من الاتفاقيين. الأهلي.. للأمانة هو الاستثناء الوحيد الذي لم يستسلم لهذا الوضع، فقد أسس أمجاده -المغفور له بإذن الله- الأمير عبدالله الفيصل، وانتقلت الراية من بعده إلى أن تسلمها الأمير خالد بن عبدالله الذي يرفض أن يكون الراقي تحت رحمة أحد، والموقف من كماتشو وأساليبه الملتوية خير دليل. الأشخاص لا محالة راحلون، وتبقى الكيانات على مر العصور. النادي الملكي النادي الملكي الوحيد في العالم هو ريال مدريد الإسباني، والسبب أن ملك إسبانيا وعائلته من أنصار هذا النادي.. عندنا الآن ناديان كبيران يتنافسان على هذا اللقب، مع أن لكل منهما لقبًا عُرف به، فالهلال هو الزعيم، والأهلي هو الراقي، أمّا لقب الملكي فينبغي أن لا يطلق إلاّ على النادي الذي يحقق كأس الملك، على أن يستمر محتفظًا باللقب إلى أن يُسحب منه، ويُسلّم لبطل الكأس الجديد في الموسم التالي. فعلى سبيل المثال الأهلي هو بطل النسخة الأخيرة من كأس الملك، فيطلق عليه الراقي الملكي إلى أن يفقد الكأس، وليكن لمصلحة الهلال فيُسمّى الأخير بالزعيم الملكي، وكذلك العميد الملكي، والعالمي الملكي، والليث الملكي... إلخ، مثل هذا الاقتراح قد يكون مناسبًا لإيقاف الجدل حول أحقية لقب النادي الملكي. فاصلة: في حال توقيع اللاعب كماتشو للشباب، فقد لا ينجح في مشواره القادم، لأن صاحب النية يغلب صاحب النيتين.. نعم نحن في زمن الاحتراف، ولكن أن يستفيد لاعبون من قيمة عقود لا توازي إمكانياتهم بفضل مزايدات غير مبررة، فهذا مرفوض، ويجب التصدي له.