حق لنا أن نفخر كوننا نساء سعوديات، فخلال أيام قلائل رصدت عددًا كبيرًا من إنجازات المرأة السعودية في المحافل العلمية وحصولها على التكريم والتقدير من مؤسسات علمية كبرى على مستوى العالم.. ولعلي هنا أستعرض ثلاث نماذج فقط، مما رصدت مؤخرًا على سبيل المثال لا الحصر، أما إنجازات المرأة فهي أكبر وأثمن من أن تذكر في مقالة قصيرة كهذه، بل تستحق مؤلفات. • عالمة سعودية في ناسا: اختارت وكالة ناسا الأمريكية لعلوم الفضاء الأكاديمية السعودية الدكتورة ماجدة أبو رأس لتكون ضمن فريق ناسا العلمي لتنفيذ مشروعات علمية وبحثية وبرامج لتطوير الخليج. حيث قررت أن تضم إليها العالمة السعودية في مجال البيئة والإنسان والتنمية المستدامة عضوًا لمجلس الإدارة وباحثًا إقليميًا ضمن فريق ناسا العلمي.. وجاء اختيار الدكتورة أبو رأس الأستاذ المساعد في كلية العلوم في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة قسم التقنية الحيوية والحاصلة على درجة الدكتورة من جامعة سري البريطانية في التقنية الحيوية للملوثات البيئية تخصص تلوث البترول بعد أن حصلت ولأول مرة على جائزة القيادات العربية النسائية للبيئة للعام 2011 ضمن 4 شخصيات نسائية على مستوى العالم العربي من قبل المنظمة العربية الأوروبية للبيئة في سويسرا لتكون أول امرأة سعودية تحصل على هذه الريادة في حفل ستقيمه المنظمة العربية الأوروبية للبيئة في منتصف العام 2012 بحضور شخصيات عالمية ذات الاهتمام بالشأن البيئي. • معلمة سعودية تحصد الميدالية الذهبية في معرض المخترعات الكورية: حصلت معلمة سعودية على ميدالية ذهبية وجائزة خاصة من الاتحاد الكوري للصناعات، وذلك ضمن المعرض الكوري الخامس للنساء المخترعات الذي أقيم أخيرًا في مدينة سيئول في كوريا الجنوبية. وحصدت «نادية الأنديجاني»، المعلمة المنتدبة لكلية الفنون والتصميم الداخلي (قسم تصميم أزياء) في جامعة أم القرى، الميدالية الذهبية، وعلى الجائزة الخاصة في الاتحاد الكوري للصناعات، وذلك بعد ترشيحها من قبل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (برنامج بادر لحاضنات التقنية) لتمثيل المملكة في المعرض، عن اختراعها المتمثل في جهاز قياس معامل الانسدال للأقمشة، وهو يفيد هيئة المواصفات والمقاييس ومعامل النسيج. • أستاذة جامعية تحقق الميدالية الذهبية في معرض جنيف للمخترعين: حققت وكيلة معهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي عضو هيئة التدريس بقسم الفيزياء بكلية العلوم التطبيقية بجامعة أم القرى الدكتورة مها بنت محمد عمر خياط، الميدالية الذهبية في معرض جنيف الدولي الأربعين العالمي للمخترعين، ضمن مشاركتها مع وفد مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، عن اختراعها حول “التحكم المكاني في نمو أسلاك السيلكون النانوية”، بإيجاد طريقة جديدة للتحكم المكاني في نمو أسلاك أشباه الموصلات النانوية على سطح أشباه المواد شبه الموصلة. إن ما وصلت إليه المرأة السعودية من تقدم علمي وتصدر للساحات العالمية بإنجازات حقيقية تخدم العالم أجمع، لتعد مفخرة لكل نساء الوطن، وما تلك النماذج إلا قطرة في بحر عطاء وتميز المرأة السعودية، التي ما فتئت تقدم كل جهد وتميز في خدمة دينها ووطنها ومجتمعها. [email protected]