تراجعت إيران عن معارضتها لمشروع «الاتحاد الخليجي»، حيث أكد سفيرها بالكويت روح الله قهرماني مساندة بلاده لأي وحدة بين الدول العربية والإسلامية، شريطة أن تكون بموافقة الشعوب بعد استفتائها وبما يضمن استقلال الدول وسيادتها في تدخل إيراني جديد بشؤون دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفقًا لما نقلته صحية «الرأي» الكويتية عن المسؤول الإيراني. إلى ذلك، تم التجديد ل علي لاريجاني أمس الاثنين لرئاسة مجلس الشورى الايراني الذي انتخب مطلع مايو، امام منافسه المحافظ ايضا غلام علي حداد عادل الذي يدعو الى انتهاج خط اكثر اعتدالا ازاء حكومة الرئيس محمود احمدي نجاد. وحصل لاريجاني على 173 صوتا مقابل 100 صوت لحداد عادل من اصل 275 صوتا من اجمالي نواب المجلس البالغ عددهم 290 نائبا. ويحظى لاريجاني (55 عاما) بدعم المحافظين الاكثر تشددا وانتقادا لاحمدي نجاد والذين يحتفظون على ما يبدو بهيمنتهم على البرلمان الجديد. ونال حداد عادل (67 عاما) تأييد المحافظين المقربين من الحكومة. وكان اعتبر ان على البرلمان ان يخفف من معارضته للرئيس. وينتمي لاريجاني الى اسرة نافذة داخل الحكم المحافظ في ايران. فأحد اشقائه صادق لاريجاني يتولى رئاسة السلطة القضائية فيما شقيقه الاخير محمد جواد لاريجاني هو مستشار لدى السلطة القضائية لمسائل حقوق الانسان. وكان قد ترشح في 2005 إلى الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها محمود احمدي نجاد. ويترأس لاريجاني مجلس الشورى منذ 2008. وكان يشغل قبل ذلك بين العامين 2005 و2007 منصب الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي وكلف بصفته تلك بالمفاوضات مع القوى العظمى حول الملف النووي الايراني. وقد اكثر منذ سنتين انتقاداته للرئيس احمدي نجاد وخصوصا في المجال الاقتصادي حيث هاجم البرلمان بشدة السياسة الحكومية. وللمرة الاولى، استدعي الرئيس امام البرلمان في مارس الماضي لمساءلته من قبل النواب. وكان حداد عادل (67 عاما) شغل منصب رئيس مجلس الشورى بين 2004 و2008 قبل أن يترك مكانه لعلي لاريجاني. وتهيمن على البرلمان الجديد فصائل محافظة مختلفة تتحالف أو تتواجه في ائتلافات غالبا ما تكون اطرها غامضة في غياب احزاب واضحة المعالم. أما التيار الاصلاحي في النظام الذي تعرض للقمع اثر الاحتجاج على اعادة انتخاب الرئيس احمدي نجاد في حزيران/يونيو 2009 فلم يعد يمثل سوى ب30 نائبا في مجلس الشورى.