كشف ل»المدينة» مصدر رفيع المستوى بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، عن أن الإنجاز الذي سيتم هذا العام بالمدينة الاقتصادية، سيعادل 6 سنوات مضت من الإنجاز والعمل فيها، حيث أكد أن الأنظمة والقوانين قد اكتملت، وبدأت شركة إعمار المدينة الاقتصادية بتأجير وبيع مناطق صناعية على المستثمرين والشركات الكبرى. وأضاف المصدر «هناك مصانع جديدة وصناعات بشكل عام لم تدخل من قبل إلى المملكة، ولا حتى الشرق الأوسط، كشركات تهتم بصناعة الأدوية والأدوات الصحية وغيرها وستجد طريقها في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية. وعن ميناء المدينة الاقتصادية، وهل سيكون جاهزًا لاستقبال البضائع والحاويات التابعة لشركات المستثمرين، قال «للأمانة الميناء غير جاهز الآن ولكن باستطاعتنا الحديث عن أنه شبه جاهز، وأنت تتحدث عن ميناء مساحته الأولية 4 ملايين حاوية، أي أكبر من ميناء جدة، وسيتم افتتاحة العام المقبل بعد نهاية النصف الثاني من العام، والعمل جارٍ الآن في الميناء لاستقبال العدد الكبير من خطوط الشحن البحري التي تعبر في البحر الأحمر، وكما قلت سابقًا إن الإنجاز الذي سيتم هذا العام بالمدينة الاقتصادية، سيعادل 6 سنوات مضت من الإنجاز، وهناك أكبر حفارة في العالم مكتوب عليها اسم مدينة الملك عبدالله الاقتصادية تعمل حاليًّا على تجهيز الميناء، وأيضًا أكبر رافعة موانئ توجد في المدينة الاقتصادية. كما كشف المصدر عن أن إحدى أكبر الشركات في المملكة «تحتفظ المدينة باسمها» ستنقل كل عملها من موانئ دبي إلى ميناء المدينة الاقتصادية، حيث إن 40 % من عمل هذه الشركة لا ينزل إلى ميناء جدة، ويتم شحن البضائع من موانئ دبي، أمّا خلال الفترة القريبة المقبلة لن تحتاج هذه الشركة، وغيرها من الشركات إلى ميناء دبي، وللعلم بالشيء، لولا التقدم على أرض الواقع في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية والميناء التابع لها، والثقة الكبيرة لم تأتِ هذه الشركات والمستثمرين لحجز مواقع لها في المدينة. وكانت شركة إعمار المدينة الاقتصادية قد أعلنت في وقت سابق عن آلية تمويل المرحلة الأولى من ميناء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية والمقدر تكلفته بثلاثة مليار ريال، والتي تقوم ببناءة شركة تطوير الموانئ (شركة مساهمة مغلقة) والمقرر البدء في تشغيله خلال النصف الثاني من عام 2013م. وتقتضي آلية التمويل التي أوصى باعتمادها مجلس إدارة شركة إعمار المدينة الاقتصادية في اجتماعه يوم الاثنين 22 صفر 1433ه الموافق 16 يناير 2012م على مصادر التمويل الرئيسة التالية: 500 مليون ريال تمويل نقدي من شركة إعمار المدينة الاقتصادية بشكل ذاتي تمثل حصة شركة إعمار المدينة الاقتصادية في رأسمال شركة تطوير الموانئ تم سداد مبلغ 236 مليون ريال منها 200 مليون ريال قيمة ارض المرحلة الأولى للميناء ستمثل حصة شركة إعمار المدينة الاقتصادية في رأسمال شركة تطوير الموانئ؛ ليصبح إجمالي حصة إعمار المدينة الاقتصادية في رأسمال الشركة 700 مليون ريال. 1350 مليون ريال تمويل نقدي من شركة مجموعة بن لادن تمثل حصة شركة مجموعة بن لادن في رأسمال شركة تطوير الموانئ تم سداد 457 مليون ريال منها 1000 مليون ريال قرض مالي من شركة إعمار المدينة الاقتصادية بشكل ذاتي لشركة تطوير الموانئ يتم توفيره على دفعات حسب برنامج بناء الميناء، ويتم تسديده على مدى عشر سنوات. وسيعرض مشروع هذا القرض على الجمعية العمومية لشركة إعمار المدينة الاقتصادية لأخذ الموافقة عليه. وتتوقع شركة إعمار أن تكون نتائج هذا التمويل ايجابية على المدى المتوسط والبعيد من خلال حصتها في إيرادات شركة تطوير المؤانئ بالإضافة إلى الأثر الإيجابي المالي الذي سينتج من زيادة الحركة التجارية والصناعية بعد تشغيل الميناء بزيادة الطلب على موجودات الشركة من أراضي ووحدات سكنية وخدمات أخرى. والجدير بالذكر أن شركة تطوير الموانئ هي الشركة المسؤولة عن تطوير ميناء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وهي شركة مساهمة مغلقة تمتلك شركة مجموعة بن لادن حصة 66% من رأسمال الشركة و34% تمتلكها شركة إعمار المدينة الاقتصادية. وتسير أعمال البناء في المرحلة الأولى من الميناء حسب البرنامج ويتوقع البدء في التشغيل خلال النصف الثاني من عام 2013م بطاقة تشغيلية تصل إلى مليون وسبعمائة ألف حاوية تزيد لتصل إلى أربعة ملايين حاوية عند انتهاء كامل أعمال البناء للمرحلة الأولى.