سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
احتدام المنافسة بين مرسي وشريف وتصدرهما قائمة المرشحين لمنصب رئاسة الجمهورية في مصر , هل يهنئ الخاسرون الفائز , أم يلجأ فريق للشارع , وآخر لخلخلة الأمن ؟؟؟
المتوقع أن تتم جولة الإعادة لانتخاب رئيس مصر بين الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسي , وستصب أصوات أبو الفتوح وحمدين لمرسي , وأصوات عمر موسى لشفيق بالجولة الثانية , و بحسب المعطيات حظوظ مرسي أقوى لأنه من الطبيعي أن تذهب إليه أصوات الناخبين بالجولة الثانية الذين يحسبون على حمدين الصباحي وأبو الفتوح , لكن تبقى نتائج القاهرة والجيزة هي الفيصل ... وباعتقادي أن التنافس سيكون شديداً , والنتائج ستفقد الجانبين الصواب على حد سواء لعوامل نفسية وإثباتاً لوجودهم ؛ فالاخوان والسلفيون الذين فازوا بغالبية مقاعد البرلمان والمتوقع برئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية حسب قراءا تهم وهذا بحد ذاته أحد نقاط ضعفهم الذي حمل المترددين والذين لم ينزلوا للشوارع وبالخصوص من أتباع الحزب الوطني المنحل سيكون توجههم أساسه عدم تسليم البلد ومؤسساته لفريق الاسلاميين , فأنصار التيارات الإسلامية يهددون باللجوء للشارع في حال فوز مرشح الليبراليين والقوى المناهضة للإسلاميين بدعوى أن ذلك إعادة تدوير النظام " البائد" مما سموهم " الفلول" . ولقد علقت على موقع مرسي حين نشر أتباعه على صفحته بالفيس بوك , نتائج أوليه أسموا فيها "الفل أحمد" شفيق و"الفل" عمرو موسى .. مما قلته :" بلافل وبلا ورد وبلا شوك كونوا صفا واحدا فكلكم مصريون "... وبنتائج أولية نشروها مساء أمس بذات الموقع لم يعد يتقدم اسم شفيق وموسى " الفل" بل الفريق أحمد شفيق , والأستاذ عمرو موسى , وهذا بحد ذاته مؤشر إيجابي مما يعني أن ذلك اللقب كان محض توجيه للناخبين , ومع تنامي أصوات شفيق كمنافس شرس لمرسي , تغيرت الأ لقاب. وبالتالي ليس مستبعدا في حال خسارة مرسي أن الاسلامييين سيحملون المجلس العسكري المسؤولية , وأنصار القوى الأخرى الليبرالية والوطنية ومايسمى "بقايا النظام " يخشون تفلتا أمنيا في حال فوز الاسلاميين لعدم خبرة مرشحهم مرسي بشؤون الأمن وضبط النظام العام بالبلد , ومن الملفت أن الثورة التي قامت في 25 يناير وأجبرت الرئيس السابق مبارك على التنحي بنهاية المطاف , لايمكن أن تهدأ وقد أعيد النظام بآلية وخبرة مهندسي حملة شفيق حيث يتهمون أجهزة الدولة التي لازالت هي الممسكة بكافة مفاصل العملية الأمنية والسياسية , وهذا من وجهة نظري طبيعي جدا , فهل يعقل أن يسرَّح الملاييين من الموظفين مدنيين وعسكريين بدعوى أنهم من صناعة النظام "البائد" الذي هو السائد بحكم الواقع وحفاظا على عدم تفكك أجهزة الدولة لايزال هو الحاكم بالفعل , من درجة وكيل وزارة ومدير عام وتنفيذيين . ثم أن الذين تجمعوا ونادوا بإسقاط النظام ونجحوا بدعم لو جيستي إخواني ويساري من وراء الستار ؛ وهذا ما أفرزته شعبية حمدين الصباحي رئيس حزب الكرامة الناصري , يقودنا للتساؤل إذن لماذ انخرط الاسلاميون باللعبة الديمقراطية وهم يحملون تلك الهواجس ؟ لذلك برأي أن تلك التهديدات هي ذات بعد انتخابي كي يوجهوا الناخبين من الصامتين والدفع بهم لترجيح كفة الاسلاميين ولكن من جهة أخرى قد تعمل على أن ينأووا بأصواتهم عن كلا الفريقين . من رأيي أيا كان الفائز شفيق أو مرسي لن ينجر الشعب المصري للعبة هو الخاسر الأوحد فيها , خاصة وقد تم تجييرهم بالانتخابات البرلمانية فقد وعووا الدرس ولن يكونوا بنفس الزخم الذي تجمع بالساحات لإسقاط النظام ,أما بالنسبة للمحلس العسكري الذي كان يُتَّهَم بأنه يسعى لتأجيل الانتخابات ليستأثر بالسلطة , أما وقد وفى بوعده وخيب المشككين سيستخدم اليد الحديدية ضد أي فريق يخرج على نتائج الانتخابات ومادام هو المسؤول حاليا عن وحدة البلد أرضا وشعبا ومؤسسات له من الصلاحيات الدستورية أن ينحاز لأمن البلد وتطوره واستقراره , عندها لن يلومه أحد من المنصفين لو عطل العمل بالدستور وعلق البرلمان و أصدر بياناً يعلن فيه عن انتخابات تشريعية ورئاسية بعد سنتين لحين إعداد دستور جديد بحيث تقوم على أساسه المؤسات الدستورية برلمان وحكومة ورئاسة جمهورية. وإذا لم يعِ الفريقان ذلك وأظنهم من مصلحتهم يعون ذلك , فليبادر الخاسر بتهنئة الفائز ويشرعوا ببناء إقتصاد مصر وتعود مصر أقوى لو تم الانتباه لمصالح الناس الغلابى والعاطلين والمكلومين . ألايستحق شعب مصر منهم تلك الأريحية والتسليم بنتائج الانتخابات عوضا عن التكالب على تركة ثقيلة لايحسد من يتحمل مسؤولياتها. . 1 رئيس التحرير