اتهم قائد في الحرس الثوري الإيراني الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي بالخيانة داعيا إياه "للتوبة" وتقديم الاعتذار للأمة وأعلنت مصادر دبلوماسية أمريكية أن رئيسة الوفد الأمريكي إلى المفاوضات حول الملف النووي الإيراني ويندي شيرمان وصلت أمس إلى إسرائيل لإجراء مشاورات حول القضايا الأمنية. وقال العميد إبراهيم جباري قائد فرقة (ولي الأمر) في تصريحات نقلتها وكالة فارس المقربة من الحرس: إن الرئيس الأسبق (خاتمي) تحدث مؤخرًا في خطاب يطلب فيه العودة إلى ميدان السياسة وأنه بدلاً من الاعتذار أمام الشعب عما أسماه "الأخطاء "التي ارتكبها طيلة فترة رئاسته لإيران يطالب وبكل صلافة العودة إلى خط السياسة للنظام وشهد البرلمان الإيراني في وقت سابق سجالات بين النائب علي مطهري (نجل عضو مجلس قيادة الثورة محمد مطهري) ونواب أصوليين بسبب اتهاماته للحرس الثوري ودافع علي مطهري عن اتهاماته وقال للنواب: إن المرشد علي خامنئي عبر عن انزاعجه لذلك الأمر؛ وأضاف: أنه لم يتهم الحرس بتزوير الانتخابات لكنه أكد في كلمته قبل يومين داخل البرلمان: أن الحرس الثوري تدخل لصالح مرشحيين وأن هذا العمل ليس صحيحا، وكان النائب مصطفي كواكبيان قد أعلن عن تأييده لاتهامات علي مطهري للحرس، وقال أمام النواب: إنني امتلك وثائق تثبت تدخل الحرس في الانتخابات لصالح نواب معينين وأنهم غيروا النتائج لصالح أولئك النواب). و حصلت اشتباكات في ذات اليوم بين الشرطة وطلبة من أنصار الحرس تجمعوا ضد النائب علي مطهري بسبب اتهاماته للحرس الثوري بالتدخل في قضية الانتخابات البرلمانية الاخيرة. وكانت عملة الريال الايرانى قد شهدت نزولا في السعر مقابل الدولار علي خلفية مباحثات بغداد التي لم تخرج بنتائج جيدة علي مستوي المباحثات النووية وقد رفضت مجموعة 5+1 شرط ايران للتخصيب داخل اراضيها. وتقرر اجراء جولة جديدة في روسيا مستقبلا، وتخشي ايران الوصول إلى شهر تموز من دون تحقيق نتائج لأن ذلك سيدخل ايران في عقوبات قاسية مع مجموعة 5+1 حول مبيعات النفط الايراني وفي حالة تنفيذه فإن الاقتصاد سيتعرض إلى زلزال كبير، الى ذلك أعلنت مصادر دبلوماسية أمريكية أن رئيسة الوفد الأمريكي إلى المفاوضات حول الملف النووي الإيراني ويندي شيرمان وصلت أمس إلى إسرائيل لإجراء مشاورات حول القضايا الأمنية. وقال الناطق باسم السفارة الأمريكية كورت هوير ردا على سؤال عن المسؤولين الإسرائيليين الذين ستلتقيهم، قال الناطق "لست متأكدا مئة في المئة من برنامجها". واعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان الخميس أن "مساعدة وزيرة الخارجية للشؤون السياسية ويندي شيرمان ستتوجه إلى تل أبيب في 25 ايار/مايو لاجراء مشاورات حول القضايا الثنائية والاقليمية مع مسؤولين كبار وللتأكيد مجددا على التزامنا الثابت بأمن إسرائيل". وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة إن شيرمان ستلتقي خصوصا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لاطلاعه على المحادثات حول الملف النووي الايراني التي انتهت الخميس في بغداد. من جهتها اعتبرت وزارة الخارجية الروسية ان محادثات بغداد حول الملف النووي الايراني كانت "بناءة" وذلك رغم وجود "خلافات كبيرة"، في الوقت الذي من المقرر ان يعقد اجتماع جديد في موسكو يومي 18 و19 حزيران/يونيو. يأتى هذا فيما عول وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله على التوصل إلى حل دبلوماسي في النزاع النووي بين القوى العالمية وايران وقال فيسترفيله في برلين امس "طريق المفاوضات شاق ، لكن عليناالسير فيه"