لليوم الثاني على التوالي توافد المصريون امس على لجان الانتخاب لاختيار رئيس الجمهورية الثانية واول رئيس لمصر بعد ثورة 25 يناير، وفيما بدا الاقبال «متوسطًا» في ساعات الصباح الأولى بدأت الطوابير الطويلة في الظهور بعد ظهر أمس وقلت حدة الانتهاكات ومخالفات الصمت الانتخابي أمس بعد أن كشرت اللجنة الرئاسية العليا عن أنيابها أمس الاول وأحالت عددا كبيرا من البلاغات ضد مرشحي»المربع الذهبي» للنيابة العامة. وبعد غياب حكومي عن المشهد الانتخابي في اليوم الاول تحسبا لأي ردود فعل سلبية من جانب المشاركين في الانتخابات، عادت حكومة الدكتور كمال الجنزوري بكثافة للمشهد الانتخابي امس وبنفس كثافة المشاركة الجماهيرية في الانتخابات وقام وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم بجولة تفقدية أمس الخميس لعدد من اللجان الانتخابية، بمنطقتي الزمالك والدقي، للتأكد من حسن سير الخدمات الأمنية بالمقار، وقياس درجة الانضباط الأمني، والالتزام بعدم التدخل في سير العملية الانتخابية وهو اول تواجد ميداني لوزير الداخلية منذ احداث مجلس الشعب، وتكرر ظهور رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي لليوم الثاني على التوالي في المشهد الانتخابي وتفقد لجان مدرسة الرشيد الانتخابية بمصر الجديدة، كما تفقد رئيس مجلس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري اللجان الانتخابية بمعهد المدينةالمنورة بألماظة، فيما تفقد الفريق سامي عنان، نائب رئيس المجلس العسكري، لجان مدرسة السيدة عائشة. وشهدت الانتخابات العديد من المظاهر «اللافتة» للانتباه على مدار اليومين، وكان من ابرز هذه الظواهر مشاركة النساء بصورة كثيفة وفي جميع المناطق والاحياء، الراقية والشعبية، ويقدر عدد الاصوات النسائية المسجلة في الكشوف الانتخابية بحوالي 52% من اجمالي اصوات المصريين المقدرة ب «50.4» مليون صوت انتخابي، وتجاوزت مشاركة النساء نسبة 70% على مستوى المحافظات الحضرية «القاهرة الكبرى» والاسكندرية. كما شهدت الانتخابات ارتفاع نسبة مشاركة الاقباط وبصورة غير مسبوقة ويقدر عدد اصوات الناخبين الاقباط بحوالي ثلاثة ملايين صوت توزعت بحسب استطلاعات رأي غير رسمية أجريت بينهم خارج اللجان الانتخابية بين المرشحين عمرو موسى وأحمد شفيق. كما برز في الانتخابات نزول ما يعرف اعلاميا ب «الاغلبية الصامتة» وتقدر طبقا لاحدث دراسة لمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بحوالي 30 مليون صوت انتخابي وهي اصوات غير منتمية وتعرف ب «الاصوات المتأرجحة» . ويعول المراقبون عليها في ترحيج نتيجة الانتخابات،