نقلت إحدى الصحف المحلية إحدى النوادر الطريفة عن أحد سكان مدينة كولون الألمانية، ويُدعي السيد "فولفغانغ شولز"، والذي قام بتربية دجاجتين في شرفة شقته سمّاهما هنرييتا"، و"شارلوته". تعود القضية قبل عدة أشهر، حين طلب صاحب الشقة من المستأجر " شولز" إخراج الدجاجتين "هنرييتا" و"شارلوته" من شقته الصغيرة. وحينما رفض "شولز" الانصياع للطلب رفع المؤجر القضية إلى المحكمة المدنية في "كولون". واعتبر القاضي معيشة الدجاجتين في تلك الشقة الصغيرة "تعذيبًا" لهما، وطالب بنقلهما إلى دار لرعاية الحيوانات، وادّعى شولز، أنه ربّى الدجاجتين منذ كانتا في طور الكتاكيت، ولذا فإنه يرتبط معهما بعلاقة "روحية"، مضيفًا أنهما دجاجتان بيّاضتان توفران الفطور له طوال الأسبوع، الأمر الذي يجعله بمنأى عن أسعار المواد الغذائية المرتفعة. تذكرت وأنا أتناول قراءة هذا الخبر التصريحات التي أدلت بها شركات إنتاج الدواجن في المملكة (بعد صدور قرار خادم الحرمين الشريفين العام الماضي بزيادة دعم الأعلاف ومدخلاتها بنسبة 50%) أنهم سيعملون على تخفيض أسعار منتجاتهم تبعًا لما تمثله نسبة الإعانة من تخفيض أسعار الأعلاف المصدر الرئيسي في تربية الدواجن. المتابع لأسعار الدواجن ومشتقاتها في الأسواق يؤكد أن التخفيضات كانت وقتية وبمجرد مرور أشهر قليلة عادت بعض الشركات لتتبارى في رفع الأسعار مجددًا حتى وصل سعر كيلو الدجاج المبرد إلى 14 ريالاً، وصعد طبق البيض من 9 ريالات إلى 15 ريالاً تقريبًا، الأمر الذي أصبح يهدد كاهل الأسر لكون الدواجن ومشتقاتها أحد أهم السلع الغذائية داخل المملكة، حيث أشار رئيس الجمعية التعاونية لمنتجي الدواجن أن المملكة تحتل المرتبة الثانية على مستوى العالم في استهلاك اللحوم البيضاء، بمعدل (43 كيلوجرامًا للفرد في العام) بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية. همسة: آمل أن تقوم جمعية حماية المستهلك بالنظر في هذا الموضوع، وعن انعكاس دعم الأعلاف على المنتج النهائي. [email protected]