التهمت غالبية شركات إنتاج الدواجن الوطنية الزيادة التى أعلنت عنها الدولة في شهر يوليو الماضي لدعم مدخلات الأعلاف بنسبة 50 في المائة، وعادت أسعار الدواجن المبردة لتقفز لدى بعض الشركات إلى 15,25 ريالا للكيلو الواحد و16.5 ريالا للكيلو ومائة جرام. وكشفت جولة ميدانية ل«عكاظ» في عدد من الأسواق أن كيلو الدواجن المحلية بات يتراوح بين 12,5 ريالا إلى 15 ريالا حسب نوع الشركة بعد أن كانت غالبية الشركات أعلنت في يوليو الماضي عن تخفيض يتراوح بين 80 هللة وريال واحد لكل كيلو جرام ليصل الكيلو بين 10.5 إلى 11.5 ريال. كما قالت غالبية الشركات في ذلك الحين أن التخفيض في الكرتون الواحد لا يتجاوز 7 8 ريالات. وقال الاقتصادي عبدالرحمن الغامدي إن التخفيض في الأسعار الذي أعلنت عنه شركات الدواجن لم يشعر به أحد، حيث لم يتجاوز هللات معدودة في الكيلو جرام الواحد، وكنا جميعا على قناعة بأن الشركات التى حرصت على «الشو الإعلامي» بالإعلان عن التخفيض في الصحف ستتراجع سريعا بل ستعوضه مرات ومرات من خلال رفع السعر بأساليب ملتوية، وأضاف: بمجرد مرور أشهر قليلة عادت الشركات لتتبارى في رفع الأسعار حتى وصل سعر الكيلو المبرد لدى البعض إلى 15 ريالا، وأرجع ذلك إلى غياب الرقابة على الأسواق، مشيرا إلى أن بعض المتفائلين توقعوا بأن تنخفض أسعار الدواجن ولحوم المواشي والبيض بنسبة 20 في المائة عطفا على قرار زيادة الدعم لكن ذلك لم يحدث. وقدر الدعم لأعلاف الدواجن سنويا بحوالي 350 مليون ريال في ظل إنتاج 600 ألف دجاجة يوميا، مشيرا إلى أن أغلب هذا الدعم يذهب لجيوب المستثمرين. وقال المستهلكون أحمد عبدالله وعلي الزهراني وعادل الجهني: إن الدواجن المحلية شهدت قفزة ملحوظة في الأشهر الأخيرة رغم دعم الأعلاف الذي تم الإعلان عنه. وقالوا إنهم لم يستغربوا ذلك فقد سبق هذا الأمر في 2008 دعم الأرز والحليب ولم تنخفض الأسعار وإنما ارتفعت بسبب الاحتكار وجشع القلة المستوردة والمستفيدة. وأوضحوا أنهم اتجهوا إلى الدجاج المجمد المستورد الذى يقدم مستوردوه عروضا جيدة على الأسعار من آن لآخر. يذكر أنه بموجب زيادة الدعم لمدخلات الأعلاف بحوالي 50 في المائة ارتفاع الدعم في طن الذرة الصفراء إلى 452 ريالا وكسب الصويا إلى 758 ريالا والذرة الرفيعة إلى 376 ريالا ونخالة القمح 420 ريالا والبرسيم 440 ريالا وكسب بذرة النخيل 460 ريالا وكسب الكانولا 576 ريالا والشوفان 394 ريالا.