وقع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ مع الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي عبدالكريم أبو النصر يوم الأول من أمس عقدًا يقدم البنك بموجبه الدعم والرعاية لفعاليات سوق عكاظ لمدة الثلاث سنوات المقبلة، وذلك في إطار الدعم الذي يتلقاه سوق عكاظ في نسخته السادسة هذا العام من القطاعات الحكومية والاقتصادية، عبر مبادرات تتمثل في عقود الرعاية المباشرة، فضلاً عن المشاركة في تنظيم البرامج والمعارض المتخصصة. وعقب مراسم التوقيع قدم الأمير خالد الفيصل شكره للبنك الأهلي لرعايته فعاليات سوق عكاظ، مشيدًا بدور ومساهمات البنك الرائدة في دعم مثل تلك الفعاليات الثقافية في جميع مناطق المملكة. فيما أشاد أبو النصر برعاية سمو أمير منطقة مكة لحفل توقيع الاتفاقية، مؤكدًا على أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسوق عكاظ تعكس مدى حرصه على التراث الثقافي والإسلامي وأهميتهما في بناء الإنسان، مبينًا أن رعاية البنك للمهرجان تتسق مع حرصه على دعم التنمية الوطنية في مختلف المجالات من خلال دعم تلك الأحداث الثقافية وفي مقدمها سوق عكاظ الذي أصبح أحد أبرز الفعاليات الثقافية ليس محليًا فحسب بل إقليمًا أيضًا، كما يعكس الصورة الحضارية والتاريخية والثقافية للمملكة، مشيرًا إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها سمو الأمير خالد الفيصل لإنجاح فعاليات سوق عكاظ بمتابعته المستمرة وتوجيهاته، كان لهما الأثر الأكبر في التطور الكبير الذي يشهده هذا الحدث السنوي الكبير عامًا بعد عام. وفي السياق ذاته، يقدم سوق عكاظ في نسخته السادسة هذا العام برنامجًا متكاملاً يضم عناصر عدة فكرية وأدبية وثقافية وعلمية وتراثية تعبر عن رؤية سوق عكاظ وأهدافه، والمتمثلة في مدّ جسور بين الماضي والحاضر والمستقبل، مدعومًا بتكاتف جهود وزارات وجهات حكومية عدة من أجل إنجاح سوق عكاظ عبر إشرافها على أعمال التنظيم وإعداد أنشطته وبرامجه المتنوعة، في مقدمتها إمارة منطقة مكةالمكرمة، والهيئة العامة للسياحة والآثار، ووزارات التربية والتعليم، والتعليم العالي، والثقافة والإعلام، إضافة إلى محافظة الطائف، والتي تؤكد فيه حرصها كل عام، لإثراء الزائر، ومنحه الفائدة والمتعة في آن معًا. كما يندرج في نشاط السوق هذا العام معارض عدة لوزارات وهيئات حكومية في مقدمها: الهيئة العامة للسياحة والآثار «سيرة وإنجاز»، وزارة التربية والتعليم «التصوير الضوئي والخط العربي»، الحرس الوطني «مملكة الإنسانية.. ملك السلام»، مكتبة الملك عبدالعزيز، وزارة التعليم العالي «عكاظ المستقبل»، وزارة الثقافة والإعلام «الكتاب الإلكتروني» دارة الملك عبدالعزيز «المملكة.. وطن وتاريخ»، مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني «معًا لنشر ثقافة الحوار»، أمانة محافظة الطائف، جمعية الثقافة والفنون «لوحة وقصيدة»، الهيئة السعودية للحياة الفطرية، فيما ستنضم هذا العام شركة أرامكو السعودية، جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ومعرض جوائز سوق عكاظ. وفي المقابل، يضم سوق عكاظ برنامجًا ثقافيًا ثريًا يشمل مجموعة من المحاضرات والندوات والأمسيات الثقافية والأدبية والعلمية، بمشاركة نخبة من المثقفين والأدباء والمفكرين والشعراء السعوديين والعرب، حيث أقرّت اللجنة الرئيسية مجموعة من الندوات الأدبية والفكرية، من بينها ندوة نقدية بعنوان «شعر عنترة بن شداد»، وندوة عن «بدائل النفط والطاقة المتجددة»، وندوة «الإبداع النسوي وقناع الكتابة»، وندوة دول الخليج من التعاون إلى الاتحاد»، وندوة «الشباب والإعلام الجديد»، وندوة «فقه الواقع»، بجانب أمسيتين شعريتين بمشاركة نحو عشرة شعراء، فضلا عن محور «تجارب الكتّاب» بمشاركة مجموعة من المؤلفين لعرض تجاربهم في التأليف والكتابة. كما يحوي البرنامج في نسخة العام السادس تقديم مسرحية «عنترة بن شداد» الذي يعد واحدًا من أشهر شعراء المعلقات، حيث ستعرض خلال الأيام الأربعة الأولى. ويتضمن برنامج «جادة سوق عكاظ» الذي تشرف عليه وتنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار، مجموعة من الأنشطة المتنوعة التي تحاكي سوق عكاظ التاريخي، ونماذج من الأنشطة الاجتماعية والثقافية التي كانت تقام في السوق قديمًا.