لايزال 200 خريج من كليات المعلمين عام 1425ه ينتظرون التعيين، فيما تؤكد وزارة التربية وفقا لحديث الطلاب أنها رفعت شكواهم إلى وزارة الخدمة المدنية المسؤولة عن التعيينات حاليا. مع صدور قرار مجلس الشورى والقاضي بنقل 120 كلية من كليات المعلمين من وزارة التربية والتعليم إلى وزارة التعليم ظهرت تلك المشكلة بعد أن كانت وزارتهم السابقة تتكفل بتعيينهم وفق دراساتها وخططها المعلنة يقول الخريج بندر الحربي: عند دخولنا للكلية ألزمتنا وزارة التربية والتعليم بالتوقيع على تعهد بمسؤوليتها عن تعيينهم عند تخرجهم، ولكن عند تخرجه تفاجأ أن الوزارة ترفض تعيينه وتقوم بتحويله لوزارة الخدمة المدنية ومساواته بالحاصلين على الشهادة الجامعية. وأضاف كليات المعلمين الدراسة فيها مكثفة بالنسبة للمواد التربوية وطرق التدريس والمهارات الواجب توفرها بالمعلم مناشدا الجهات المسؤولة مساواتهم بزملائهم وفتح برنامج حصر كليات المعلمين لأنه لا يوجد مجال لخريجي كليات المعلمين غير التدريس وقال الخريج عبدالعزيز القثامي: إنه منذ صغره كان يحلم ويطمح أن يكون في مستقبله حاملاً لواء العلم والمعرفة خادمًا لوطنه ومليكه، وقد سهر وجد واجتهد حتى تم قبوله في كلية المعلمين بالطائف بالرغم من صعوبة ذلك في تلك الفترة، كما فوجىء بصعوبة الوضع والالتحاق بوظيفة حاليا. واوضح تركي العتيبي: درسنا وفق خطط علمية وضعت لكامل فترة الدراسة، واستمر الحال كما هو عليه لمدة سنتين دراسيتين إلى أن تم إلحاق قطاع كليات المعلمين بوزارة التعليم العالي، ولكن النظام الدراسي بقي كما هو عليه إلى أن تخرجنا في الكلية، وحصلنا على وثائق بدرجة البكالوريوس، ولكنها لا تقبل ولا يعترف بها لدى أي جهة أخرى سوى القطاع التعليمي. أما الخريج احمد الزايدي فيقول: تخلت وزارة التربية والتعليم عنَّا بعد انضمام كليات المعلمين إلى وزارة التعليم العالي بعد صدور النقل عام 1428. وقال: هذا القرار لا ينطبق علينا، حيث التحقنا بالكلية قبل هذا التاريخ بأكثر من عامين دراسيين، وكما هو معروف فإن القرار يتم تطبيقه على الدارسين الجدد وليس على من أوشك على التخرج. وأضاف: نحن لا نطلب المستحيل بل حقا مشروعا وفق الأنظمة واللوائح المعتمدة، لأن بيننا من يعول أسرًا كبيرة ومنّا من لديه أبناء وبنات. من جهته قال الدكتور وكيل كلية المعلمين بمكة المكرمة سعيد آل زيد أن وزارة التربية والتعليم كانت مسؤولة عن تعيين الخريجين باعتبار هذه الكليات كانت تتبع لها أما مع التغيير تم تحويل عملية توظيف الخريجين الى مسؤولية وزارة الخدمة المدنية واشار الدكتور عبدالله بن أحمد إلى أن الامر السامي الكريم صدر بدمج كليات المعلمين الى الجامعات عام 1425 ومعظم الجامعات قامت بالدمج النهائي عام 28/ 29 والبعض تأخر حتى عام 1433 ومع تخرج دفعه 25 العام الماضي عاش الطلاب في حيرة من أمرهم هل ستقوم وزارة التربية والتعليم بتعيينهم أم سيتحولون الى وزارة الخدمة المدنيه وتتم مساواتهم بخريجي الجامعة وهذا ليس بصالح خريجي كليات المعلمين لأنهم مؤهلون للتدريس ومعظمهم اجتاز اختبار كفايات المعلمين لوجود الخبرات العلمية والعملية والتربوية في مجال التدريس.