هل كان الإسلام والمسلمون أحد أسباب خروج الرئيس اليمينى نيكولاي ساركوزي من سباق الرئاسة الفرنسية بعد أن اختطف المقصد منافسة اليساري الاشتراكي فرانسوا هولاند؟ ربما كان مجرد طرح التساؤل يخفى خلفه نوعًا التفاؤل بتنامى تأثير لمسلمى فرنسا على صناعة القرار السياسى هناك.. لكن الواقع على مدار أيام الحملة الانتخابية أن الاسلام والحجاب واللَّحم الحلال ظلوا موجودين فى قلب المهرجان واللقاءات الانتخابية والمقابلات الإعلامية والصحفية للمرشحين المتنافسين.. وكانت موجة من الجدل حول توظيف المساجد فى حملة الانتخابات الفرنسية قد بدأت بتصريح من النائب ايريك تشيوتى من الحزب الحاكم الذى أدان ما وصفه موقف التواطؤ اللامسؤول للحزب الاشتراكي ومرشحة من المساندة المعلنة من ممثلى الديانات الذين يشكلون شبكة ممّا يقارب 700 مسجد كما شاركت وزارة الداخلية الفرنسية فى الترويج لوصف مساندة المساجد لهولاند ب " الانحراف" ولم يكتف الحزب الحاكم بهذه الاتهامات بل أكد الرئيس الفرنسى عبر التلفزيون الفرنسى "تى أف 1" أن المفكر الاسلامى السويسرى المصرى الأصل طارق رمضان (حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان المسلمين) يدعم خصمه الاشتراكى فرنسوا هولاند.. وقال ساركوزى بخصوص طارق رمضان "هذا الرجل يدعو إلى التصويت لهولاند أو اى حزب يخدم الاسلام فى مارس الماضى بميدنة ليون الفرنسية. ولم ورد المرشح الاشتراكي عبر اذاعة فرانس انفو ان ساركوزي ذكر بان طارق رمضان دعا للتصويت لصالحي وهذا غير صحيح انها أكاذيب. وأضاف لم يذكر اسمي أبدًا. طارق رمضان هذا لا يصوت حتى في فرنسا ولا داعي لاي تبرير عندما يقول شخص انه لا يحب الرئيس المنتهية ولايته. وكان رمضان الذي شارك في السابع من ابريل في اللقاء السنوي لاتحاد المنظمات الاسلامية في فرنسا في الضاحية الباريسية، اشار الى غالبية الفرنسيين غير الراضين منذ خمس سنوات منتقدًا ضمنًا ساركوزي من دون ان يسميه. كما نفى هولاند وجود دعوة من 700 مسجد للتصويت لصالحه اشار اليها نواب من الحزب الرئاسي الاتحاد من اجل حركة شعبية رغم النفي الرسمي للمجلس الفرنسي للدين الاسلامي لهذا الأمر. وقد أكّد الناطق باسم الحكومة الفرنسية "لوك شاتل" بأن طرح قانون منع ارتداء الحجاب للنقاش والتصويت لصالحه بات ضرورة حيث قال "هناك نقاش حقيقي ينتظر فرنسا حكومة ونوابا"، ولم يُبدِ لوك شاتل أي اعتراض على التصويت لصالح قانون منع الحجاب.