كشف تقرير سري بالأمم المتحدة أن إيران تقوم بخرق حظر بيع الأسلحة المفروض عليها من خلال شحنات تقوم بتصديرها إلى سوريا، التي يحاول نظامها قمع موجة احتجاجات مستمرة منذ أكثر من سنة، وذلك في الوقت نفسه الذي كان فيه الرئيس السوري، بشار الأسد، يتهم أطرافًا خارجية بدعم مجموعات مقاتلة على أرض بلاده. وأشار التقرير إلى اعتراض ثلاث شحنات أسلحة إيرانية على الأقل، بينها شحنتان كانتا بطريقهما إلى سوريا خلال العام الماضي، وفقًا لما أكده مصدر دبلوماسي طلب عدم نشر اسمه. وأضاف المصدر أن التقرير سيقدم لمجلس الأمن من قبل لجنة خبراء تراقب تطبيق العقوبات على إيران التي تتعرض بدورها لضغط دولي بسبب ملفها النووي. وتجدد القصف العنيف للقوات النظامية السورية أمس على مدينة الرستن، أحد معاقل الجيش الحر في محافظة حمص في وسط البلاد، ودعا ناشطون المراقبين الدوليين الى التوجه إليها لأن النظام يعمل على «تدميرها تدريجيًا». وإحباط السكان وعناصر الجيش الحر المدافعين عنها»، واستبعدوا إمكانية اقتحام القوات النظامية في الوقت الحالي لهذه المدينة» التي يتركز فيها عدد كبير من الجنود والضباط المنشقين عن الجيش. وفيما قال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن: إن الهدف من الحملة العسكرية لقوات النظام «منع الناس من النوم ليلا وتحطيم معنوياتهم». واصلت قوات النظام عملياتها في مناطق أخرى من البلاد. ففي ريف دمشق، نفذت حملة مداهمات واعتقالات في بلدتي عربين وكناكر ترافقت مع أصوات إطلاق رصاص. ووقعت اشتباكات في مدينة القطيفة بعد منتصف ليل أمس الأول بين القوات النظامية وعناصرمنشقة. وفي درعا «جنوب البلاد» اقتحمت القوات النظامية السورية المدينة وانتشرت في مناطق عدة منها «في محاولة لكسر الإضراب العام فيها». إلى ذلك قتل شخص وأصيب 7 آخرون بجروح أمس في اشتباكات بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية، وجبل محسن ذات الغالبية العلوية في طرابلس في شمال لبنان، بحسب ما أفاد مصدر أمني.