سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جمهور النهائي في المقاهي..انتظار على نار
مشجع يفضل النوم وقت المباراة.. وآخر يهرب للبحر والد يجبر ابنه على نقل مباراة فريقه له بالجوال أهلاوي يتمناها لفريقه ويخشى المفاجاة النصراوية
كانت مشاهدة المباريات في السابق إما في الملعب أوالمركاز أوالمقهى أوالجلسات والديوانيات قبل أن تاتي التغييرات العصرية الحديثة وأوجدت الكوفيهات ذات الخمسة نجوم مع الشاي والعصير والطقوس الشبابية..»المدينة» غاصت في عالم الشباب قبل نهائي الغد بين الأهلي والنصر في نهائي مسابقة كأس الملك للأبطال.. كيف يقضون يومهم في يوم المباريات الحاسمة والنهائية، وكيف يتابعونها، وأين يفضلون متابعتها؟ فهناك من قال: إنه يتابعها لوحده، وبعد المباراة يبحث عن «الشلة» و»البشكة» والغالبية برروا عدم حضورهم المباريات في الاستاد لضيق ملعب جدة، وأن الكافيهات تستوعبهم.. وهناك مجموعة أكدوا أنهم حتى داخل الكافيه يتابعون على الواقف من شدة الحماس.. وهنا حصيلة الاستطلاع : في المقاهي راحة تحدث المشجعون لؤي نبيل ورامي توكل وعبدالله أحمد باخرج ويوسف محمد حسن، عن سبب تفضيلهم مشاهدة المباريات الحاسمة في المقاهي لشعورهم بالراحة التامة فيها وتوفر الخدمات المميزة من مياه غازية وشاي ووجبات إضافة إلى شاشة بلازما كبيرة تتيح المشاهدة بصورة مريحة للعين، وأكد بعضهم أن قرب المقهى من المنزل يكون سببًا في حضور المباريات فيه، فيما أبانوا أن ضيق سعة ملعب جدة لا تشجعهم على الذهاب للاستاد. وعن مباراة الغد عبر المشجع الأهلاوي يوسف حسين عن تمنياته بفوز فريقه والاحتفاظ باللقب. الملعب زحمة ولخمة وأوضح المشجع ماهر حسين أنه يتفق مع أصدقائه على الالتقاء في مقى معين لمشاهدة المباراة للأجواء الرائعة التي تتوفر في المقهى عن الاستاد «الذي نخشى الزحام الحاصل فيه من خلال المواجهات الكبيرة والتدافع الجماهيري المكثف»، وأبدى تمنياته بتوسعة سعة الملعب أوالإسراع في إكمال الملعب الجديد، مبينًا أنهم يشاهدون المباريات غير الجماهيرية في الاستاد نسبة لعدم وجود إزدحام شديد عليها. أما المشجع عبدالعزيز أحمد فيقول: إنه يشاهد المباريات في المنزل (برغم إلحاح الأصدقاء على حضورها في الملعب حتى لا أتأثر بالأجواء المشحونة في الملعب).. ويتفق معه المشجع حسن الزهراني الذي يقول: إنه يشاهد مباريات الأهلي (فريقه المفضل) من المنزل لعدم قدرته على تحمل الخسارة أو ولوج هدف في شباك فريقه. وعلى صعيد متصل وبعيدًا عن المقاهي يشير فلاح الأحمد إلى أنه يهرب يوم مباراة فريقه الحاسمة إلى البحر واللجوء إلى الدبابات البحرية ، مبررًا ذلك بأنه لايستطيع احتمال تقلبات المباراة ومشاهدة هدف في شباك فريقه. أما المفاجاة فجاءت من أحد المشجعين الذي أوضح أنه ينام وقت المباراة للهروب من الضجيج ومواجهة خسارة فريقه إن حصلت، مبينًا أنه يفضل أن يسمع النتيجة بعد انتهاء المبارة وهدوء الأحوال (على حد قوله). والدي يجبرني على نقل المباراة وخرج المشجع إبراهيم الثقفي بعيدًا عن هذه الأجواء عندما أكد أن والده يجبره على نقل المباراة له من خلال جواله (لأنه لايقوى على مشاهدتها سواءً في الملعب أو على شاشة التلفاز)، وًوضح أنه يخسر كثيرًا من الرصيد من خلال متابعة المباراة لوالده من خلال الجوال مجبرًا على ذلك. بعض المشجعين الذين استطلعتهم «المدينة» أكدوا أنهم يحرصون علىحضور المباريات في الملعب مهما كانت الصعوبات، موضحين بالقول إن مشاهدة المباراة ونجوم الفريق الذي يشجعونه على الطبيعة، أفضل من التلفاز، وأنهم يستمتعون بالفرحة في حال أحرز فريقهما أهدافًا أوانتهت المباراة لصالحه، كما أنهم يستطيعون الالتقاء بنجوم فريقهم ومصافحتهم وتهنئتهم والتقاط الصور التذكارية معهم إن سنحت الفرصة. شاشة كبيرة وشاي وعصيرات وقال المشجع لؤي مصطفى: «أفضل أن أشاهد المباراة الكبيرة بالمقهى وبعض المباريات الأخرى لفريقي الأهلي بالملعب.. وقبل المباراة تكون هناك مشاورات بيننا وأتمنى توسعة ملعب الأمير عبدالله الفيصل أو سرعة إنجاز الملعب الجديد وفي داخل المقهى نجد المغريات شاشة بلازما والشاي المنعش والإعادة بالبطيء وأتوقع فوز الأهلي بالكأس غدًا مع عدم إغفال انتفاضة النصر الحالية وهو قادر على مفاجاة الأهلي ولا مستحيل في كرة القدم». المباريات الدولية فقط المشجع سليمان الرشيدي أوضح أنه يتابع المباريات دولية للفريق الذي يشجعه في المقهى خاصة تلك التي تقام خارج المملكة، بجانب الدوريات العالمية مثل الليغا الإسبانية والدوري الإنجليزي بجانب الألماني.. وعن مباراة الغد بين الأهلي والنصر أوضح أنه يتمنى مشاهدتها من الملعب (لكن وجود مشكلة الحصول على تذاكر وضيق مساحة الملعب الزحام المتوقع، تجعلني أفضل مشاهدتها مع أصدقائي في مقهى». وقال المشجعون محمد عبدالله زقزوق وعابد عمر وماهر صالح ومحمد وليد ومحمود درويش: «إنهم يفضلون مشاهدة المباراة بالمقهى» لكن ليس جميعها حيث نذهب للمشاهدة من الملعب في بعض الأحيان رغم المعاناة التي نعرف وجودها مسبقًا».