تهل علينا الذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك الإنسان، عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله مقاليد حكم هذه البلاد، وقد كانت السنين السبع الماضية (سمانًا) شهدت البلاد مكاسب تنموية وسياسية بالذات للمرأة في بلادي، وهي أمور لم تُولدْ من فراغ، بل أفرزها حسٌّ تنمويٌّ شمولي، وإرادةٌ صادقةٌ وعزمٌ. فتح ملك البلاد حفظه الله الأبواب مشرعة للمرأة دعمًا للمعرفة ونشرًا لها، تعليمًا وبحثًا وتحصيلًا، وجهود طموحة لتعزيز البنية الاقتصادية والمالية والتعليمية في المملكة بمقاييس ومواصفات عالمية. واستشهد بالصرح الجامعي «جامعة الأميرة نورة» التي تم إنشاؤها على مساحة ثمانية ملايين متر مربع، مبنيّ منها ثلاثة ملايين متر مربع، وبتكلفة إجمالية تزيد على عشرين مليار ريال. وتحتوي المدينة على 15 كلية في مختلف التخصصات النظرية والعلمية، منها: خمس كليات طبية، ومركز للأبحاث، ومركز لتنمية المهارات السريرية يعدّ الأكبر على مستوى العالم، إضافة إلى مكتبة تتسع لخمسة ملايين كتاب، وأربعة آلاف طالب، ومركز للمؤتمرات يتسع لأربعة آلاف شخص، وجامع سعة أربعة آلاف مصلٍّ، ومنطقة سكنية مكوَّنة من 1400 فيلا، وسكن للطالبات يستوعب 12 ألف طالبة، روعي فيها ذوات الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى مدينة رياضية تستوعب أكثر من ثلاثة آلاف شخص. وسعت دوائر الابتعاث للدراسات الجامعية وما بعدها للمرأة حسب حاجة الوطن لمنافعها، شملت عددًا من دول العالم، شرقًا وغربًا، وانطلقت من هذه الأرض المباركة قوافل من الشابات إلى عدد من أمصار العالم الأول، لتكون مصدر طاقة لتحقيق طموحات البلاد التنموية على يد بعض نسائها من الكفاءات المؤهلة إسهاما ًيغنيها أو يخفف اعتمادها على العمالة الخارجية المتخصصة علمًا وتقنية وتطبيقًا. ليس هذا فحسب، بل جاء قرار مشاركة المرأة في مجالس الشورى والبلدية وكذلك مشاركتها في الغرفة التجارية إيمانًا من قيادتنا الرشيدة بدور المرأة في بلادنا. وبعد، فقد عرض السرد القليل من الكثير، أمثلة لمشاركة حواء في القرارات التنموية التي تشهدها بلادنا الغالية، خلال فترة سبع سنوات فقط منذ أن تسنّم الملك عبدالله بن عبدالعزيز زمام القيادة وصناعتها، وغني عن القول إن المرأة قد بلغت، محليًا ودوليًا، خلال هذه الفترة القصيرة مستوى رفيعًا من الصيت المطرز بالإنجاز التنموي. [email protected] [email protected]