وزير الصناعة والثروة المعدنية في لقاء بهيئة الصحفيين السعوديين بمكة    خام برنت يصعد 1.3% ويصل إلى 75.17 دولار للبرميل    مدرب فيرونا يطالب لاعبيه ببذل قصارى جهدهم للفوز على إنترميلان    الأهلي يتغلّب على الفيحاء بهدف في دوري روشن للمحترفين    نيمار: فكرت بالاعتزال بعد إصابتي في الرباط الصليبي    قبضة الخليج تبحث عن زعامة القارة الآسيوية    6 فرق تتنافس على لقب بطل «نهائي الرياض»    القبض على (4) مخالفين في عسير لتهريبهم (80) كجم "قات"    وفد طلابي من جامعة الملك خالد يزور جمعية الأمل للإعاقة السمعية    أمير المنطقة الشرقية يرعى الأحد ملتقى الممارسات الوقفية 2024    بمشاركة 25 دولة و 500 حرفي.. افتتاح الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية بالرياض غدا    مدرب الفيحاء يشتكي من حكم مباراة الأهلي    استقالة مارتينو مدرب إنتر ميامي بعد توديع تصفيات الدوري الأمريكي    بحضور وزير الثقافة.. «روائع الأوركسترا السعودية» تتألق في طوكيو    أوكرانيا تطلب أنظمة حديثة للدفاع الجوي    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    أمانة الشرقية تقيم ملتقى تعزيز الامتثال والشراكة بين القطاع الحكومي والخاص    رحلة ألف عام: متحف عالم التمور يعيد إحياء تاريخ النخيل في التراث العربي    الهلال يفقد خدمات مالكوم امام الخليج    منتدى المحتوى المحلي يختتم أعمال اليوم الثاني بتوقيع 19 اتفاقية وإطلاق 5 برامج    «الصحة الفلسطينية» : جميع مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل    اعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم    «طرد مشبوه» يثير الفزع في أحد أكبر مطارات بريطانيا    فيتنامي أسلم «عن بُعد» وأصبح ضيفاً على المليك لأداء العمرة    هل يعاقب الكونغرس الأمريكي «الجنائية الدولية»؟    شقيقة صالح كامل.. زوجة الوزير يماني في ذمة الله    «الأرصاد»: أمطار غزيرة على منطقة مكة    «الزكاة والضريبة والجمارك» تُحبط 5 محاولات لتهريب أكثر من 313 ألف حبة كبتاجون في منفذ الحديثة    الرعاية الصحية السعودية.. بُعد إنساني يتخطى الحدود    فريق صناع التميز التطوعي ٢٠٣٠ يشارك في جناح جمعية التوعية بأضرار المخدرات    الكشافة تعقد دراسة لمساعدي مفوضي تنمية المراحل    الملافظ سعد والسعادة كرم    "فيصل الخيرية" تدعم الوعي المالي للأطفال    الرياض تختتم ورشتي عمل الترجمة الأدبية    رواء الجصاني يلتقط سيرة عراقيين من ذاكرة «براغ»    «السقوط المفاجئ»    حقن التنحيف ضارة أم نافعة.. الجواب لدى الأطباء؟    «استخدام النقل العام».. اقتصاد واستدامة    إجراءات الحدود توتر عمل «شينغن» التنقل الحر    «بازار المنجّمين»؟!    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    المخرجة هند الفهاد: رائدة سعودية في عالم السينما    تصرفات تؤخر مشي الطفل يجب الحذر منها    فعل لا رد فعل    ترمب المنتصر الكبير    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    استضافة 25 معتمراً ماليزياً في المدينة.. وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في الذكرى الخامسة لمبايعة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز .. السدحان: المملكة باتت مركز ثقل وواحة للعقل والرأي السديدين
نشر في البلاد يوم 07 - 06 - 2010

وصف معالي الأمين العام لمجلس الوزراء الأستاذ عبدالرحمن بن محمد السدحان الخمس سنوات التي مضت من تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم بالسمان المترعة بالإنجاز.
وقال إن الانتفاضة التنموية التي تشهدها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين خير شاهد على ذلك، كما أن المملكة باتت بفضل من الله مركز ثقل وواحة للعقل والرأي السديدين يستهدي بهما ويستنير من أراد البصيرة تغلباً على أمر من الأمور ونشأ نتيجة لذلك حضور فاعل لها ولقادتها في كثير من المحافل الإقليمية والدولية.
جاء ذلك في مقال لمعاليه بمناسبة الذكرى الخامسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم فيما يلي نصه:
تهل علينا في السادس والعشرين من هذا الشهر الذكرى الخامسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك الإنسان عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله مقاليد حكم هذه البلاد، خلفاً لأخيه الراحل الجليل، خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وأحسن مأواه.
وقد كانت السنين الخمس الماضية (سماناً) بمقاييس كثيرة شهدنا خلالها ما تحقق لبلادنا من مكاسب على صُعُد كثيرة، حضارياً وتنموياً وسياسياً، نذكر منها، للتمثيل لا للحصر، ما يلي:
أولاً:
عاشت بلادنا تجربة الحوار مع نفسها ومع (الآخر) حواراً تسكنه الشفافية في الطرح، والصدقُ في الظن، والولاءُ للثوابت، وشاركت في هذه التجربة الرائدة شرائح تمثل أطيافاً مختلفة، الديني منها والرسمي والثقافي والتربوي والمهني، وتناولت موضوعاتها شئوناً وشجوناً مما يفتن الضمير، ويُشغل الخاطر من قضايا ذات مساس بنمو المجتمع ورفاهه، في حاضره ومستقبله. كما اقترن ذلك بالانفتاح ثقافياً على العالم عبر منبر (حوار الأديان) الذي دعت إليه المملكة ورعته حضُوراً ومشاركة.
وقد فتح الملك المفدى بهذه التجربة باباً من التلاحم الفاعل والفريد معاً تبادلاً للرأي والرأي الآخر بين الشرائح المثقفة وغير المثقفة بقصد إقامة جسور من الفهم والتفاهم بينها يلغي ركام الوهم والتجافي والظن الذي ليس من الحق في شيء، ويهدف للوصول إلى كلمة سواء في أمور كثيرة، وفي الوقت نفسه، (يُقصي) كل ما يمكن أن يُفضي إلى (إقصاء) الرأي الآخر أو يحرض عليه أو يستهزئ به، عدا ما قد يمس ثوابت المعتقد ورواسخه التي لا جدل فيها ولا فسوق ولا عصيان.
ثانياً:
فتح سيد هذا الكيان حفظه الله الأبواب مشرعة دعماً للمعرفة ونشراً لها، تعليماً وبحثاً وتحصيلاً، وأستشهد في هذا الصدد بما يلي:
أ / تم افتتاح المشروع العلمي العملاق ممثلاً بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لتكون واحة مثمرة للعلم والعلماء، وبوابة عبور عامة صوب العالم الأول، ومن خلالها يتكرس عزم بلادنا وعزيمتها للحاق بركب التقدم العلمي والتقني والصناعي، وبها سيتحقق بإذن الله الكثير مما تطمح إليه المملكة في سعيها الحثيث نحو غد واعد بالخير والنماء للوطن بكل شرائحه وقطاعاته.
ب / أنشئ صرح علمي جديد يعنى بالطاقة الذرية والطاقة المتجددة ويسعى إلى فتح الآفاق العلمية والعملية لتنويع مصادر الطاقة وتطبيقاتها كيلا تبقى بلادنا معتمدة على مصدر واحد، هو النفط ومشتقاته، وستمهد بإذن الله (مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة) الدرب أمام بلادنا للدخول سلمياً في مجال الطاقة الذرية بحثاً وتنمية وإنتاجاً، لما ينفع ولا يضر.
ج / وسعت دوائر الابتعاث للدراسات الجامعية وما بعدها، شملت عدداً من دول العالم، شرقاً وغرباً، وانطلقت من هذه الأرض المباركة قوافل من الشباب والشابات إلى عدد من أمصار العالم المتحضر، بلغ تعدادهم حتى الآن نحو ثمانين ألف مبتعث ومبتعثة، وستكون هذه الوفود، بعد عودتها متوجة بالنجاح إن شاء الله، حزام أمن ومصدر طاقة لتحقيق طموحات البلاد العلمية والتنموية على يد أبنائها من الكفاءات المؤهلة للإسهام في نهضتها من الداخل إسهاماً يغنيها أو يخفف إلى أجل، اعتمادها على العمالة الخارجية المتخصصة علماً وتقنية وتطبيقاً.
د / يتم الآن تنفيذ صرح علمي جبار في مدينة الرياض سيضم شتات كليات البنات المتفرقة تحت سقف واحد يحمل أسم (جامعة الأمير نورة بنت عبدالرحمن) وفي هذا استثمار سخي لمواهب المرأة السعودية وإثراء لاعتبارها، وتكثيف لقدراتها لخدمة وطنها.
ثالثاً: ارتفع سقف الإنفاق على مقاصد التنمية وبرامجها، وأسهم ارتفاع أسعار النفط الخام ومشتقاته في دعم قدرة الدولة وإرادتها في هذا السبيل، مستهدية بما أبرزته خطط التنمية من تصاعد في توقعات النهضة نحو رفاه المواطنين على كل الصعد.
ليس هذا فحسب، بل استثمرت أجهزة التنمية، وبتوجيه كريم العوائد الفائضة من ميزانياتها السنوية للصرف منها على مشروعاتها المتعثرة تمويلاً أو المتعطلة تنفيذاً لسبب من الأسباب.
وبعد.. فقد عرض السرد السابق من هذا الحديث وباقتضاب شديد، أمثلة لمظاهر الانتفاضة التنموية التي تشهدها بلادنا الغالية في عهد أبي متعب الملك الإنسان، خلال فترة خمس سنوات فقط منذ تسلمه سرج القيادة وصناعة القرار، وغني عن القول أن المملكة قد بلغت، محلياً ودولياً، خلال هذه الفترة القصيرة كما والمترعة إنجازاً مستوى رفيعاً من الصيت المطرز بالإنجاز السياسي والتنموي، بحيث باتت بلادنا بفضل من الله مركز ثقل وواحة للعقل والرأي السديدين يستهدي بهما ويستنير من أراد البصيرة تغلباً على أمر من الأمور، ونشأ نتيجة لذلك حضور فاعل لها ولقادتها في كثير من المحافل، الإقليمية والدولية.
أسأل الله أن يحفظ لبلادنا عزها ورخاءها وسمو شأنها في ظل القيادة الحصيفة لسيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وعضده الأمين، وسمو النائب الثاني، أيدهم الله جميعاً بنصره وأزره وتوفيقه.
الذكرى العطرة والقفزات الكبيرة
أبرز رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبدالله بن محمد نور رحيمي ما تحقق للطيران المدني خلال الخمس سنوات الماضية من منجزات تجسد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وإدراكهما العميق لأهمية الدور المتعاظم الذي يقوم به قطاع الطيران المدني.
جاء ذلك في مقال بعنوان " في الذكرى العطرة "بمناسبة الذكرى الخامسة للبيعة التي تصادف يوم الأربعاء القادم السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة 1431ه قال فيه:
في هذه الأيام العاطرة تحل على هذه البلاد الغالية الذكرى الخامسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مقاليد الحكم في المملكة خلفا لسلفه الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله. هذه السنوات الخمس شهدت بلا ريب قفزات كبيرة على جبهات كثيرة تناولت معظم جوانب الحياة المعاصرة في المملكة العربية السعودية. فعلى الصعيد السياسي أثبتت قيادة المملكة أنها الربان الماهر في بحر مضطرب يغشاه الموج من كل مكان، وتحيط به العواصف من كل اتجاه... حروب واضطرابات في دول مجاورة، وتهديدات موجهة إلى دول أخرى.
وعلى الصعيد الاقتصادي، كانت أزمة ولا مثيل لها هزت أركان الاقتصاد العالمي وضربت بنيته المالية بقوة، ولكن خرجنا منها ولله الحمد في حال نُحسد عليها، ووضع لم يتوقعه الكثيرون حتى من رجال الاقتصاد ومفكريه.
وتمضي بنا سفينة الإصلاح بقيادة المليك المفدى عازمة على اكتساح كل مستنقع فاسد مهما اشتد عمقه وطال أمده. وكانت فواجع جدة مثلا، إذ صدرت القرارات الحاسمة لتطوي صفحة محزنة في تاريخ جدة العريق، ولتؤكد قوة المنهج الإصلاحي الذي اختطته قيادتنا الرشيدة.
وأما التعليم بشقيه العام والجامعي، فقد حظي بهذا القدر الكبير من الدعم المفتوح المادي والمعنوي، إذ رُصدت مليارات كثيرة لتطوير التعليم العام وتحسين مدخلاته ومخرجاته، وتم افتتاح أكثر من عشر جامعات جديدة غطت مساحات الوطن البعيدة والقريبة والكبيرة والصغيرة. وكان على رأسها الجامعة الفريدة.. جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية التي كانت حلما راود مخيلة خادم الحرمين طيلة ربع قرن. وقد كانت الميزانية المرصودة لقطاع التعليم والتدريب هذا العام هي الأضخم في تاريخ المملكة. من جانب آخر، فُتح باب الابتعاث للخارج لعشرات الألوف من فتياننا وفتياتنا لينهلوا من علوم الدنيا ولتسعد بهم أرجاء البلاد عند عودتهم وقد أكملوا المهمة وحققوا الغاية بمشيئة الله
وعلى صعيد آخر شهدت المملكة قفزات كبيرة، فحظي مثلا قطاع الصحة بدعم مضاعف وتضمنت ميزانية هذا العام إنشاء عدد كبير من المستشفيات والمستوصفات ومراكز الرعاية الأولية. وكذلك حظيت القطاعات الأخرى بعناية ودعم كبيرين من لدن المليك حفظه الله.
وعلى الصعيد الصناعي خطت المملكة خطوات جبارة خلال السنوات الخمس الماضية، تمثلت في حجم استثمارات ضخم خُصص لمختلف مجالات هذا القطاع، خاصة الصناعات البتروكيماوية والتعدين والصناعات التحويلية، مما أسهم على نحو كبير في رفع نسبة مشاركتها في الناتج الوطني بصورة ملموسة، وهو الأمر الذي يعكس الإرادة السياسية لخادم الحرمين الشريفين الرامية إلى الحد من الاعتماد على البترول كمصدر رئيس والاهتمام بقطاعات واعدة أخرى تمثل قيمة إضافية لإجمالي الناتج الوطني.
ومنذ توليه مقاليد الحكم، رعى المليك المفدى شخصيا افتتاح عدد من المدن الاقتصادية في رابغ وحائل وجازان والمدينة المنورة نظرا لأهميتها الاقتصادية البالغة بصفتها رافدا من روافد الخير في بلادنا. ولتطوير العمل وتنظيمه، صدرت أوامر ملكية بإنشاء عدد من الهيئات المتخصصة مثل هيئة الدواء والغذاء، وهيئة حماية النزاهة ومكافحة الفساد، والهيئة العامة للأوقاف، وغيرها.
وتضمن تقرير البنك الدولي عن مناخ الاستثمار لعام 2009م تصنيف المملكة في المرتبة السادسة عشرة من بين 181 دولة تم تقييمها بناء على الأنظمة والقوانين التي تحكم مناخ الاستثمار فيها متقدمة من المركز الرابع والعشرين الذي حققته في عام 2008م.
لقد تفاعلت سياسة المملكة مع التحديات والمتغيرات العالمية التي اقتضتها طبيعة المرحلة على نحو إيجابي فعال يواكب الركب الحضاري ويستوعب المعطيات الحديثة دون مساس بثوابت الدين ومكتسبات الوطن، فتحققت في هذه السنوات القليلة معدلات نمو قياسية ونوعية لم يشهد لها تاريخ البلاد مثيلا.
وأما قطاع الطيران المدني، فقد حقق في هذه السنوات الخمس منجزات نوعية تعكس بكل وضوح اهتمام ودعم المليك المفدى حفظه الله، كما تعكس متابعة وحرص صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، لإدراكهما العميق لأهمية الدور المتعاظم الذي يلعبه قطاع الطيران المدني بصفته محركا أساسيا من محركات منظومة التنمية الاقتصادية في الوطن. وقد تمثل ذلك في العديد من القرارات والأوامر الملكية السامية والتوجيهات التي تصب في دعم صناعة الطيران المدني في البلاد مما انعكس إيجابا على إنجازات جميع قطاعات الهيئة العامة للطيران المدني ولله الحمد.
إن النظرة الفاحصة لسجل الطيران المدني خلال هذا العهد الزاهر لترصد إنجازات رائعة وكبيرة شهدتها مطارات المملكة في جميع مرافقها إنشاءً وتحديثاً وتطويراً، شمل البنية التحتية والمعدات والتجهيزات والأنظمة ووسائل الاتصال.. علاوة على ما تحقق من تقدم غير مسبوق في مجالات منظومة الطيران المدني الأخرى. هذه الإنجازات لم تقتصر على تشييد وتطوير المطارات فحسب، وإنما شملت الكثير من الأنشطة الأخرى في المنظومة نفسها، مثل الأمن والسلامة والتنظيم الاقتصادي والأنظمة واللوائح التي تحكم وتضبط العمل في هذا القطاع بالإضافة للملاحة الجوية وما تنطوي عليه من مشاريع وأنظمة معقدة ومتشعبة مما يصعب حصره في هذه المساحة الصغيرة، إلا أنه من المهم الإشارة إلى أن الهيئة وهي تضطلع بإجراء تعديلات جذرية مدروسة ومتأنية في تنظيمها الإداري، تضع العنصر البشري في مقدمة أولياتها بل تعتبره محورا رئيسا في مرحلة التغيير والتطوير يعزز جهودها في تحقيق طموحات الدولة من هذا القطاع.
وعلى صعيد دعم سياسة الانفتاح وتشجيع المنافسة الشريفة في هذا العهد الزاهر، صدرت الموافقة الكريمة على الترخيص لثلاث ناقلات اقتصادية جوية وطنية جديدة، هي ناس وسما والوفير. وكذلك قطعت الخطوط الجوية السعودية مشوارا طويلا نحو تخصيص خدماتها وتطوير هياكلها وتنظيم عملياتها.
عشت يا خادم الحرمين ذخرا للوطن، وأدام عليك ثوب الصحة والعافية، وهنيئا لك ساعديك القويين الأميرين الجليلين الكريمين سلطان ونايف، فهما بعد الله خير عون وساعد.
إنجازات التأمينات الاجتماعية
ورفع معالي محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية سليمان بن سعد الحميّد التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني بمناسبة الذكرى الخامسة للبيعة.
جاء ذلك في مقال لمعاليه بهذه المناسبة قال فيه:
تمر بنا هذه الأيام مناسبة عزيزة وغالية على جميع مواطني هذا البلد الأوفياء وهي الذكرى "الخامسة " لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وبهذه المناسبة نهنئ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني والأسرة المالكة والشعب السعودي بهذه الذكرى العزيزة على أنفسنا والتي شهدت المملكة خلالها تطوراً في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتعليمية وغيرها.
وفي هذه الذكرى العزيزة نستحضر بعض الإنجازات التي تحققت للمؤسسة في هذا العهد الميمون والتي تأتي استكمالاً لما تحقق لهذا الوطن الغالي على نفوس الجميع منذ تأسيسه على يد الملك عبدالعزيز تغمده الله بواسع رحمته فقد خطت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية منذ تأسيسها عام 1390ه خطوات مباركة في مجال التأمين الاجتماعي حيث شمل تطبيق نظام التأمينات الاجتماعية كافة المنشآت التي يعمل بها عامل واحد أو أكثر فغطى فئة كبيرة من المواطنين والمقيمين، فقد بلغ عدد المشتركين الذين هم على رأس العمل أكثر من (5ر4) مليون مشترك، وعدد المنشآت المسجلة بالنظام أكثر من (237) ألف منشأة. كما أولت المؤسسة الاهتمام بالفئات الأقل دخلاً وذلك بوضع حدود دنيا للمعاشات والعائدات وتيسير شروط الانتفاع بها ومراعاة حالات التقاعد والعجز والمرض والوفاة والطلاق والترمل وكل ذلك يمثل دعامة أساسية في البناء الاجتماعي والاقتصادي الوطني. وقد بلغت جملة المبالغ المصروفة من صندوق التأمينات أكثر من (65) مليار ريال، والمعاشات التي تصرف شهرياً أكثر من (681) مليون ريال يستفيد منها أكثر من (252) ألف مستفيد. وتدار جميع أعمال المؤسسة بكوادر وطنية 100%.
وفي مجال الاستثمار تمتلك المؤسسة العديد من المشاريع العقارية في كل من الرياض والمدينة المنورة وينبع والجبيل ومكة المكرمة تجاوزت قيمتها خمسة مليارات ريال، كما توجهت المؤسسة لاستثمار أموال الاشتراكات وفق خطة استثمارية محددة طويلة المدى تعتمد على إيجاد مصادر دخل وعوائد ثابتة ليتسنى لها الوفاء بالالتزامات المالية المستحقة للمستفيدين من النظام.
كما طورت المؤسسة أنظمتها الآلية فأتاحت لعملائها من أصحاب منشآت وأفراد التواصل معها إلكترونياً عبر قنوات " التأمينات الإلكترونية " التي تعد نقلة نوعية في مجال تطبيقات الحكومة الإلكترونية. وقد صممت هذه القنوات لتخدم جميع الجهات التي لها تعامل مع أنظمة المؤسسة، حيث تتيح لأصحاب العمل أداء جميع الأعمال كتسجيل واستبعاد العاملين وتغيير أجورهم وسداد اشتراكاتهم ومراجعة حسابات المنشأة لدى المؤسسة، كما يستفيد من هذا النظام المشتركون والجهات العلاجية.
وأطلقت المؤسسة منذ عام 2006م خدمة الرسائل القصيرة للتواصل مع المشتركين وأصحاب العمل والمستفيدين من منافعها عن طريق رسائل الجوال (SMS) تتضمن إفادة المشترك ببعض الإجراءات التي تتم كإتمام عملية تسجيله في النظام وتزويده برقم اشتراكه والأجر المسجل له إضافة إلى اسم المنشأة التي يعمل بها، كما يتم إفادة المستفيد بإتمام إجراءات طلب صرف مستحقاته التأمينية سواء التقاعد أو العجز غير المهني وتذكيره بموعد صرف هذه المستحقات، أو إيقاف صرفها مؤقتاً عند تعليق صرف المعاش بسبب عدم تجديد الإقرار السنوي أو عدم حضوره لإعادة الكشف الطبي.
وقد أتاح نظام التأمينات الاجتماعية الفرصة للسعوديين الذين يعملون في الخارج الاشتراك في النظام بشكل اختياري، كما أن صدور نظام تبادل المنافع بين نظامي التقاعد المدني والعسكري ونظام التأمينات الاجتماعية أتاح للمواطنين ضم خدماتهم الخاضعة لنظام التقاعد المدني أو العسكري إلى خدماتهم الخاضعة لنظام التأمينات الاجتماعية أو العكس، لكي يستفيدوا من المعاش أو تحسين المعاش. كما اكتملت المنظومة التأمينية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بتطبيق النظام الموحد لمد الحماية التأمينية بين مواطني دول المجلس وذلك اعتباراً من يناير 2006م.
وفي الختام أتقدم باسمي ونيابة عن منسوبي المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بأسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على الدعم والرعاية المتواصلة لأعمال المؤسسة. وأدعو الله عز وجل أن يديم على هذه البلاد الأمن والأمان والرخاء الذي تنعم به وأن يوفق قادتها ويسدد على درب الخير خطاهم.
وطننا الغالي يحقق المزيد من النمو والازدهار
وأوضح معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان أن التعليم العالي حقق في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تطوراً شاملاً وإنجازات كبيرة.
وقال الدكتور خالد السلطان في تصريح بمناسبة الذكرى الخامسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين إن وطننا الغالي حقق، في هذا العهد الزاهر المزيد من النمو والازدهار والإنجازات العظيمة، التي طالت مختلف المجالات، وامتدت إلى كل الميادين، وشملت كل أرجاء الوطن، وساهمت في تسريع مسيرة التنمية، وتدعيم المكانة التي يحظى بها بلدنا الكريم بين بلدان العالم.
وأضاف أن هذه الإنجازات العظيمة، التي تصب في صالح الوطن والمواطن، تحققت بفضل الله، ثم بفضل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين مشيراً إلى أن جهوده - حفظه الله - امتدت إلى خدمة الأمة الإسلامية والمجتمع الإنساني بأسره.
ومضى يقول إننا نتذكر، بكل الفخر والاعتزاز، زياراته الكريمة إلى كل مناطق المملكة، والتي يتلمس خلالها احتياجات المواطنين، ويتفقد أحوالهم، ويستمع إليهم، ويجيب على استفساراتهم وتساؤلاتهم، ويدشّن المشاريع الاقتصادية والتنموية العملاقة التي تسهم في رفع مستوى المعيشة، وإيجاد فرص عمل للمواطنين.
وتحدث معاليه عن النجاحات الكبيرة التي تحققت في هذا العهد الزاهر على صعيد تنويع مصادر الدخل، وتوسيع القاعدة الاقتصادية، وتهيئة قطاعات المجتمع لدخول عصر الاقتصاد المبني على المعرفة.
وقال إن هذا العهد الزاهر شهد كذلك العديد من المنجزات التنموية في المجالات الصحية والاجتماعية والصناعية والثقافية، مما ساهم في نهضة الوطن وتطوره وتوفير المزيد من الخير والازدهار لأبنائه.
ولفت معاليه الاهتمام إلى الإنجازات التي تحققت في مجال التعليم العالي، وقال إن هذا القطاع الحيوي حقق في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - تطوراً شاملاً وإنجازات كبيرة. مبيناً أن هذه الإنجازات انطلقت من دعم كبير يحظى به التعليم العالي من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وهو دعم ينطلق من اقتناع عميق بدور التعليم العالي في إعداد الكوادر البشرية الملتزمة بالمبادئ الرفيعة، والمحافظة على القيم الفاضلة، والمواكبة لأحدث مستجدات العصر، والواعية لدورها في نهضة الوطن، والمساهمة في مسيرة التنمية الشاملة.
وأفاد أن مؤسسات التعليم العالي نجحت في استثمار هذا الدعم في تحديث العملية التعليمية، والوصول إلى معايير الجودة العالمية، وزيادة الارتباط مع احتياجات التنمية، وإقامة شراكة فاعلة مع قطاعات المجتمع المحلي والمراكز العلمية العالمية، وزيادة الربط بين عملية التعلم واحتياجات سوق العمل، ومواجهة التحديات المعرفية التي يطرحها التقدم التقني المعاصر.
وأضاف أن المتأمل لما تحقق من إنجازات في مجال التعليم العالي يلاحظ أن هذا العهد الزاهر تعامل مع التعليم العالي على أنه ركيزة النهضة، والدعامة الأساسية لبناء الدولة العصرية، وتحقيق التنمية الشاملة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.