جامعة "الفيصل" هو مفهوم جديد يواكب التنمية في بلادي، انطلقت هذا العام ب 4 تخصصات. هذه وقفةٌ مباركة أزفها لمئات الآلاف من أبناءنا و بناتنا الذين يشاطروننا الطموح في مخرجات التعليم التي تناسب سوق العمل، فقد تشرفت بحضور اللقاء التعريفي لجامعة "الفيصل" الذي انعقد في بيت التجارة بالغرفة التجارية بجدة مع أصحاب و صاحبات الأعمال و مجموعة من الأكاديميين و الأكاديميات، و شرح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أن جامعة "الفيصل" تجاوزت في نهجها مرحلة "التلقين" إلى التفكير، و ستركز على مستوى الطالب، معتمدة على معايير عالية في القبول. و قد أبرمت "الفيصل" اتفاقات مع جامعات عالمية، و أعضاء لهيئة تدريس على أساس درجات علمية عالية و خلفيات بحثية علمية، لافتاً سموه إلى أنه قد تم استقطاب أفضل جامعة لإدارة الأعمال، و سيخضع الطلاب إلى تجارب عملية في إدارة الأعمال، وسيطلب منهم تقييم المشكلات و إيجاد الحلول لها، و سيرسلون إلى شركات ليقوموا بتجارب فعلية يلمسون فيها عمل أسواق المال، و نوه أن جامعة "الفيصل" التي بدأت عامها الدراسي الأول في 2008 هي جامعة بحثية خاصة غير ربحية محورها الطالب و هي أول جامعة تتبنى فكرة التعاون بين القطاعات الخاصة و التعليمية. تمنح جامعة "الفيصل" درجات علمية مختلفة في الطب و الهندسة و العلوم و الإدارة، و أبرمت اتفاقيات عدة للتعاون المشترك مع شركاء هارفارد الطبية العالمية، و معهد ماساشوستس للتقنية MIT، و الجامعة العلمية للفضاء، و مستشفى الملك فيصل التخصصي و مركز الأبحاث. و قد أفرحنا و أثلج صدورنا توجهات جامعة"الفيصل" بالرياض إنشاء كلية المال و الأعمال، فقد كنت أكتب و أطالب بكليات تتخصص، تهدف إلى تقديم المساعدة الممكنة إلى جيل الشباب من أصحاب الأعمال وتعزيز قدراتهم وصقل مواهبهم وخبراتهم في ميادين العمل الحر وتمكينهم من إنجاح مشاريعهم الخاصة وتقوية دورهم في إثراء الحركة الاقتصادية بالمملكة وإعدادهم لتولي قيادة النشاط الاقتصادي بالقطاع الخاص في المستقبل . وما علينا إلا المباركة بولادة جامعة "الفيصل" بالرياض وعلى أمل قريب في مشاركة افتتاح فرع جامعة "الفيصل" في المنطقة الغربية . ما أحوجنا إلى أطواق نجاة كثيرة و متعددة في التعليم تعبر به وتزيل الأتربة التي علقت ببعض مخرجاته، و ولادة جامعة "الفيصل" تدل على أن مجتمعنا قادر على مواصلة مسيرة التطوير في التعليم، حاضراً و مستقبلاً إلى أصحاب قرار محنكين و ذوي بعد في البصيرة، و أصحاب مبادرات هادفة يعبرون بنا الطرق الوعرة و ينطلقون بنا إلى العالم الأول. وقفة خاصة : * سألني ذات يوم سائل: هل تري النور لبعض أحلامك الكتابية ؟ فقلت: * أنا مدينة لله بكل شيء ثم إلى آمالي التي أؤمن بها و إلى أصحاب القرار في بلادي، و لولا هذا الأمل ما استطعت أن أمني نفسي بشفافية النَّفسِ، و حَزْمِ الإرادة، و تفاؤل الوجدان، مما مكنني بحمد الله من إدراك قسطٍ من التغيرات التي تمنيتها و طالبت بها وزارة التجارة.. و قرارات أخرى! [email protected]