* منذ زمن قديم وأنا أسمع وأقرأ وأكتب عن كثير من الأمور التي أتمناها أن تأتي بالسرعة القصوى، ولكم أن تتصوروا أن لا شيء منها تحقق، وفي مقدمتها هامش الربح (للبنوك) الذي يعتبر المصيبة الكبرى والتعاسة التي أرهقت كواهل الناس، وبقدر ما كتبت عنها بقدر ما يئست من تحقيقها، هذه واحدة.. أما الثانية فهي القرض العقاري بالنسبة للمرأة، والذي يبدو أنه يعاملها على أنها تابعة، فيضعها أمام خيارين لكي تكون مؤهلة للحصول على القرض، الخيار الأول أن تكون (مطلقة)، أما الخيار الثاني فهو الجلوس تحت الكعبة والدعاء على زوجها بالموت لكي تحصل على لقب (أرملة)، وتصبح بعد ذلك مؤهلة للحصول على قرض، وسؤالي هنا لمن يهمه الأمر هو: لماذا يأتي نظام البنك العقاري بهذه الطريقة ويُعامل المرأة بأسلوب عجيب وغريب جدا؟! نعم.. لماذا يتعامل بهكذا طريقة طالما أنها مواطنة ولديها ما يؤكد للبنك حاجتها للقرض، لأنه ببساطة كثير من المتزوجات يعشن مأساة كبيرة مع الفقر وقلة الحيلة، إضافة إلى أن معظمهن يدير المنزل والزوج في غياب تام عن الواقع...!!! * منذ زمن قديم قرأت لصلاح عبدالصبور قصيدة منها هذه الجزئية حيث يقول: (هذا زمن لا يعرف فيه مقتول من قتله! ومتى قتله!) الخ... أنا هنا لا أقول كما قال، بل أقول: إن علينا أن نطالب بحقوقنا بطريقة لائقة ومؤدبة لنصل إليها، من أجل وطن نعمل من أجله ومن أجل أمانه كل ما يمكننا، وأن نرفض الأخطاء، ومن يأتي بفكرة ساذجة تقود للهمّ، وأعتقد ببساطة أن لا أحد يرفض أي فكرة تهدف إلى تحقيق الخير، وها أنذا أكتب وغيري يكتب ما يهم (القراء)، وفيما تقدم فكرتان أحسب أن كلتاهما تهم المواطن، فمتى تقنع البنوك بهامش ربح لا يتسبب في تعاسة الناس!!؟؟ ومتى يتعامل البنك العقاري مع المرأة السعودية على أنها مواطنة من حقها أن تحصل على حقوقها..؟؟!! * (خاتمة الهمزة).. يقول «شعبان عبدالرحيم» في إحدى أغانيه: (مش عايزين حاجة من حد.. ربنا يساعدنا)، وأنا أقول له: إحنا عاوزين.. وربنا يساعدنا، هي خاتمة لأغنية من أغاني آخر الزمن، وهي خاتمتي ودمتم. [email protected]