* كانت المرأة -دومًا- موضع إثارة في الحياة الغربية السياسي فيها والاجتماعي والإعلامي، ولاشك أن البعض منهن تركن بصمات واضحة في تلك المجتمعات، مثل ما هو الشأن في وضع رئيسة الوزراء البريطانية السابقة "مارجريت تاتشر" التي ظلت في موقعها القيادي لمدة طويلة في الحقبة 1979- 1990م واستطاعت من خلال برامج الخصخصة التي ساعد في تنفيذها على أرض الواقع وزير ماليتها "نايجل لاسون" Lawson أن ترتقي بحياة المواطن البريطاني وتحقق له كثيرًا من أحلامه وطموحاته. * وفي المقابل فإن المرأة أطاحت بحكومة واحد من أشهر رؤساء وزراء بريطانيا وهو "هارولد مكميلان" 1957 -1963م، في فضيحة جمعت بين وزير الحربية - آنذاك - جون بروفيومو Profumo، والملحق العسكري السوفيتي في بريطانيا آنذاك 1963م، الكابتنEugene Ivanov فلقد كانا يختلفان سرًا وفي أوقات متباعدة إلى دار غانية واحدة، غافلين عن تسرب أخبار بلديهما في حقبة الحرب الباردة. ولم يكن أمام مكميلان رئيس الوزراء آنذاك إلا ادعاء المرض ومن ثم الاستقالة وظل بعدها حزب المحافظين في الشتات حتى جمعت شمله تاتشر وانتصرت في انتخابات 1979م على خصمها جيمس كالاهان. * وفي الحقبة الأخيرة لعبت إمبراطورية روبرت مردوخ الإعلامية والتي تملك صحفًا مثل "الصن"، ونيوز أوف ذي ورلد، التي أغلقت قبل حوالى عام، والتايمز، دورًا قذرًا وفضائحيًا انطلاقًا من لجان التقصي والبحث في فضائح تنصت مؤسسة مردوخ الإعلامية استجوبت أخيرًا المرأة التي لعبت دورًا هامًا في هذه المؤسسة وهي مسؤولة التحرير السابقة في صحيفة "الصن"Rebekah Brooks، وبلغت صراحتها وبأسلوبها الناعم، ولغتها الرقيقة بأنها زعمت أنها عند استقالتها من المؤسسة المستهدفة تسلمت رسائل مواساة من كبار السياسيين عمالاً ومحافظين وفي مقدمتهم توني بلير، أما رئيس الوزراء الحالي كميرون فلقد كانت سخية في كشف أسرارها معه حيث زعمت أنها كانت تستقبل منه في اليوم الواحد عددًا من الرسائل الموقعة بعبارات الحب والإعجاب، ترى هل يكون كميرون ضحية علاقته غير المسؤولة مع الإعلامية بروكس وتطيح به الصحافة الشعبية كما أطاحت بآخرين على شاكلته؟!.