عزا مواطنون انتشار شرائح الهواتف المتنقلة المجهولة إلى ظهور موزعين غير معتمدين يروجون هذه الشرائح بأسعار متدنية يتراوح سعرها ما بين 7 إلى 15 ريالاً الأمر فتح المجال أمام طائفة من العمال المخالفة لخلق سوق خفيه لإعادة بيعها على الجمهور والتربح منها في ظل تهاون وصمت كبير من شركات الاتصالات التي تعد المسؤول الأول انتشار الظاهرة. وأكد ل»المدينة» أحد مروجي الشرائح المجهولة رفض الإفصاح عن اسمه أنه يتحصل على هذه الشرائح من شركات الاتصالات المختلفة بواسطة موزعين غير معتمدين مقابل سعر رمزي يتراوح ما بين 7 إلى 15 ريالاً للشريحة الواحدة مشيرًا إلى أنه يقوم بإعادة بيعها على الجمهور بسعر يبدأ من 20 ريالاً إلى 35 ريالًا حسب تميز الرقم. وأكد أن بيع هذه النوعية من الشرائح لا يستلزم إثبات هوية المشتري حيث تباع بطريقة عشوائية مجهولة المصدر وبدون اسم لافتًا أن المشتري يستطيع الذهاب إلى الشركة التابعة للشريحة وتسجلها باسمه عن طريق إثبات الهوية خاصة مع الشرائح المميزة تبدأ قيمتها من 100 ريال إلى 150 ريالاً. كما كشف بائع متجول آخر اكتفى بالإشارة لاسمه بلقب أبو عاطف أن هناك شرائح تباع بسعر10ريالاً ولكنها لا تدوم مع العميل طويلاً «تسمى موسميه» وهي مرتبطة بموسمي الحج والعمرة مشيرًا إلى أن ترويج هذه الشرائح هو الأخطر في تهديد وإزعاج الكثير من الأسر يهدد الأسر حيث يستخدمها بعض ضعاف النفوس في إزعاج الآخرين بالاتصالات المتكررة أو الرسائل المجهولة ويروي المواطن أبوعمر ما تعرض له من قصة مع هذه الشرائح قائلاً: عند جلوسي في أحد المقاهي في مدينة جدة شاهدة شخص يقوم بالتجول بشرائح من شركات مختلفة في السوق وعند سؤالي عن السعر قال ب10ريالاً فقط حينها أغراني السعر مما دعاني لشراء أربع شرائح ولكن كانت المفاجأة أنها موسميه أي للحج والعمرة ولم تدم معي شهر حيث انقطعت عن الخدمة نهائيًا.وأوضح المواطن نايف البارقي أنه رغم القرار الصادر من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات القاضي بمنع بيع شرائح الاتصال مجهولة الهوية أو تداولها بطرق غير نظامية إلا أنها مازالت منتشرة بشكل كبير وملحوظ في الأسواق المحلية في ظل تهاون وتقاعس وعدم التزام من قبل الشركات المقدمة للخدمة في تحديث بيانات أصحاب شرائح الاتصال لا أعلم مدى تمادي شركات الاتصالات في الحد من انتشار بيع الأرقام العشوائية هل هم ينظرون إلى الجانب الربحي فقط دون النظر مما قد تسببه من مضايقات لبعض الأسر إذا استخدمت بطريقة غير سليمة.