أما اليوم فقد أصبحت سلعة مشاعة تباع لكل من يرغب فيها فضلاً عن كونها مجهولة المصدر والهوية وقد وصلت إلى أيادي ضعاف النفوس الذين استغلوا سهولة الحصول عليها وفتحوا بها أخطر الأبواب على المجتمع.. باب المعاكسات للأسر التي سئمت مايحدث من معاكسات في أجهزة الهاتف الثابت، وهؤلاء المعاكسين يحصلون على هذه الشرائح بكل سهولة نظراً لرخص سعرها وتوفرها، ولايستطيع (ضحية المعاكسة) التبليغ عن الشخص المتصل للجهات المعنية لأن الشريحة غير مسجلة رسمياً باسم شخص معين، ولاتخضع في الحصول عليها لضوابط رسمية حيث لايطلب من المشتري بيانات شخصية، اضافة إلى تمكنه من شراء أكثر من شريحة بأرقام مختلفة مما يصعب معها ضبط الرقم المعاكس، والسؤال الذي يطرح نفسه، ماهو دور الجهة المسؤولة عما يحدث من معاكسات بسبب انتشار الشرائح (مجهولة الهوية)؟ وكيف يتم ايقاف هذه الظاهرة الخطيرة قبل أن تستفحل؟أسئلة حيرى طرحتها (الندوة نهاية الاسبوع) تحتاج إلى إجابات شافية من الجهات المعنية ومسؤولي الاتصالات، ومن علامات الاستفهام هذه كان هذا الاستطلاع لرؤية بعض المواطنين والمقيمين حول هذه الظاهرة وجاءت الآراء حاملة هذه التفاصيل:في البداية تقول أم خالد: لقد عانيت كثيراً من هذه الشرائح بسبب المعاكسات التي تحدث لي عبر الجوال وعندما ما أسارع بتسجيل الرقم المتصل للابلاغ عنه يأتي نفس الصوت برقم مختلف مما أثار في نفسي الكثير من الشك وطرح في ذهني العديد من الأسئلة لأن مايحدث من تكرار المعاكسة بأرقام مختلفة يدل على استبدال (المعاكس) للشريحة، مما يعني أن لديه العديد من الشرائح، فمن أين يحصل على هذا الكم من الشرائح وتقول أم أحمد: إن هذه المعاكسات أدت إلى حدوث مشاكل بيني وبين زوجي ولاندري من هي الجهة التي تسوق هذه الشرائح التي لايعرف مصدرها، ولماذا لايجد سوق الجوالات ومحلات بيع الشرائح متابعة من الجهات المسؤولة؟عاطلون يعاكسون بها الفتياتويقول عبدالعزيز الجهني إن كثيراً من الشباب العاطلين يحاولون ايقاع الفتيات في شباكهم واستدراجهن للتغرير بهن بواسطة هذه الشرائح المختلفة الأرقام والتي أصبحت ظاهرة خطيرة تستحق الوقوف أمامها ملياً، وقد أثارت التساؤلات والمخاوف بين العديد من الأسر، حيث لايستطيع (الضحية) ضبط رقم الشخص المعاكس، كما يصعب عليه تبليغ شركة الاتصالات لمعرفة الرقم المعاكس والذي يتصل مرة ومرات أُخر بأرقام مختلفة مما يدل على حصوله على شرائح متعددة، لذا نناشد الجهات المعنية بضبط مايحدث في السوق من ترويج لمثل هذه الشرائح التي يتم بيعها علناً وفي إي وقت لكل من هب بصرف النظر عن كونه مواطناً أو مقيماً أو حتى متخلفاً لاهوية له ويتساءل عن دور الاتصالات فيما يحدث؟فتحت أبواب المعاكساتبينما يقول محمد الانصاري توجد هذه الشرائح بكثرة في شارع معروف في شمال محافظة جدة ومشهور بمراكز بيع الجوالات والشرائح، وأي شخص يمكنه أن يحصل على أكثر من شريحة، وهي رخيصة السعر إذ لاتتجاوز ال 30 ريالاً فأقل أحياناً، وقد فتحت هذه الشرائح أوسع الأبواب للمعاكسات التي تحدث للفتيات، وقد غمرت الأسواق بصورة لافتة حيث يتم بيعها لمن يرغب وبأرقام مختلفة وأسعار مغرية وزهيدة وهذه الشرائح تسببت في مشاكل عديدة داخل الأسر ونتج هنا تدمير بيوت لأنها زرعت الشك بين الأزواج وزوجاتهم لذا لابد من وقفة حاسمة في وجه هذه الظاهرة التي بدأت تنتشر وهي في تقديري تمثل الخطر القادم الذي لايمكن تلافي حدوثه إذا ترك الحبل على الغارب.