جمعت السيدة أم أصيل البيشي بين الأناقة والراحة في تصميم الكتابة واختيار الألوان المناسبة لكل بلوزة أو تيشيرت، وفي أشكالها البسيطة والفريدة من نوعها، وقد بدأت العمل فيه بعدما وجدت إقبالاً كبيرًا من الفتيات بتغير نظرتهن حول الملبوسات النسائية التي كتب عليها كتابات مسيئة وخادشة للحياء، وبعد إرادة وعمل جاد مما جعلها تبدع وتنتج بغية الوصول إلى قمة النجاح. تحدت أم أصيل، وهي إحدى المنضمات إلى الأسر المنتجة بالطائف، كافة الصعاب بفكرتها، حيث تعتبر أول سيدة سعودية تتبني فكرة إزالة الكتابات الخادشة والمسيئة، وترغب في تبني مشروعها الفريد الذي أطلقت عليه تغير الأفكار والكتابات على الملابس المستوردة بكلمات إسلامية وتوعوية وحكم وأمثال تتماشى مع الشريعة الإسلامية وبطريقة مبتكرة ومميزة، وهي حالمة بالوصول للاحتراف المهني واليدوي حتى تصنع بيدها اسمها الخاص عبر منتجاتها وتصاميمها. «المدينة» التقتها بمهرجان الورد الدولي بالطائف، وتحدثت عن فكرة المشروع، حيث قالت: فكرة مشروعي هو أنني شاهدت كثيرًا من الملابس الخاصة بالنساء والأطفال والشباب مكتوب عليها كتابات خادشة للحياء، وفكرت بأن أغير هذه الكتابات من خلال شراء الملابس التي لا توجد عليها أي كتابات، وأقوم بوضع كتابات متماشية مع الشريعة الإسلامية من حكم وأمثال ومواعظ، مثل: «ابتسم فان قدرك محتوم ورزقك مقسوم»، «احفظ طاعتك»، وغيرها من العبارت المفيدة. وأضافت أم أصيل أن هذه التصاميم ناتجة من دراسة أقامتها وأبدعت فيها، وآثرت أن أنمي هذه الفكرة وأطور هذا المشروع، مع العلم أنني قدمت على باب رزق، وعن أبرز الصعوبات والعقبات التي واجهتها عند تنفيذ الفكرة قالت: لم تواجهني سوى صعوبات بسيطة كان أبرزها الدعم المالي وإيجاد سوق نسائي خاص بالطائف نقوم بعرض منتجاتنا فيه، لأن هذا الموقع ضيق ولا يستوعب عددًا كبيرًا من المنتجات.