حين يُطل طيفكِ.. في أريج الطبيعة.. أو عدو المطر.. أو انهمار الكدر.. أشعر كأن حياتي صُيّرت ربيعاً.. وشجني طربًا.. وأنيني قهقهة.. واكفهراري ابتساماً.. حين يُطل طيفكِ.. تطير المشاعر في سماء الحرف.. فلا يبقى أحساس أو شعور إلا ويترجم نفسه.. في حفيف الشجر.. أو ابتسام الزهر.. أو تساقط الورق.. أو ولادة وردة الكرز.. يتمثل الجمال في كل شيء.. أحب من أكره.. أقرب من أبعدت.. أشعل شمعة الأمل في حياتي وطموحاتي.. حين يطل طيفكِ.. في دموع العاشقين حين لقياهم.. في شهقات حبهم.. وأحضانهم.. وأشجانهم.. أشعر أني مثلهم!.. أشعر أن طيفكِ مرآة تعكس شعوري وشعورهم!!.. حين أراكِ في دموع الثّكلى.. أو أسمعك في انين الام الرؤوم على طفلها.. أتكهّن بحزن فراقنا.. كم من الآهات سنطلق.. وكم من الدموع سنذرف!.. حين يُطل طيفكِ.. في انعكاسات الضوء.. وبريق الألماس.. أتخيّل ابتسامتكِ التي تبعث الأمل كلما تكهّنت بها!.. حين يُطل طيفكِ.. من نافذة الكلمات.. أو أوراق المجلدات.. تصبح الكتابة لزاماً.. كي أنظر لعينيكِ في ثنايا الحروف.. وأسمع همسكِ يسيل هادئاً بين الضمّة والكسرة!!.