استطاعت فرقة «غصون الجنة النسائية «مؤخرًا أن تثبت قدرتها على أن يكون لها صوت جديد له روح العصر، حافرة طريقها وسط الصعوبات والعادات التي أخرت ظهور مثل تلك الفرق لتفجر مواهب أخذت على عاتقها نشر القيم بأسلوب تمثيلي مبسط وساخر لنبذ بعض السلبيات. المشرفة على الفرقة خيرية النهدي أشارت إلى أن هدف «غصون الجنة» يتمثل في إحياء سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام، ونشر أخلاقه بيننا حتى نتعامل بها ونتحقق بما تحتويه هذه الصفات من معانٍ، مبينة أن الفرقة انطلقت قبل أقل من عامين لتصبح أول فرقة نسائية مسرحية بالمملكة، قوامها 21 فتاة، مع قابلية للزيادة لمن يرغبن في الانضمام، لافتة إلى أن الفرقة قدمت العديد من العروض من خلال مشاركتها في الملتقى الأول والثاني ل»رسالة حبيبنا سعادة حياتنا»، ومشاركتها في حفل افتتاح حملة «أمننا في تواصلنا» تحت رعاية وحضور صاحبة السمو الملكي الأمير عادلة ابنة الملك عبدالله خادم الحرمين الشريفين، بجانب مشاركة أخرى في برنامج تراثيات الذي نظم تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وغير ذلك من المشاركات الأخرى. وأوضحت النهدي أن الفرقة واجهت العديد من الصعوبات من بينها طلب الأوراق الرسمية عند إقامة كل ملتقى، وعدم وجود الدعم المادي، وغياب الدعم الإعلاني لفعاليات وعروض الفرقة. ومع احترام النهدي للآراء المنتقدة لأداء الفرقة ووصف عروضها ب»الساذجة»، إلا أنها أشارت إلى أن المنتقدين لفرقتهم فاتهم أن يحضروا عرضهم «أين هم.. اشتقت لهم»، في مدينتي جدة والمدينة المنورة قبل شهرين، فلو أنهم حضروه لتغيرت نظرتهم، مؤكدة أن هناك إقبالاً على عروضهم خاصة وأن الأفكار التي يطرحونها تلامس المجتمع النسائي وما يحتاجه، مبينة أن طموحهم غايته الوصول إلى العالمية بتقديم عروض خارج المملكة.