ضحك من القلب وبكاء من القلب أيضا.. هكذا تبدلت مشاعر المشاهدين لمسرحية (أين هم...اشتقت لهم)، التي قدمتها مجموعة من الفتيات على مسرح جمعية الفيصلية النسائية الخيرية بجدة. واستعرضت المسرحية حال بعض الفتيات مع معلماتهن في المدارس، وكيف أن الإدمان على (البلاك بيري) وصل إلى صفوف الدراسة، وأثر ذلك على مستوى التحصيل الدراسي، ومساهمته في عزلة الفتاة المدمنة على (البلاك) عن أسرتها وزميلاتها في الصف. وفي الجانب الاجتماعي عالجت المسرحية مشكلة التفكك الأسري، من خلال قصة الفتاة التي تكتشف تطابق اسمها مع زميلتها الجديدة التي تم نقلها إلى مدرستها، فتبحث عن سر ذلك التشابه لتكتشف أن هذه الطالبة الجديدة هي ابنة عمها، شقيق والدها وهي لا تعرف عنها شيئًا. كما عالجت المسرحية مشكلة هروب الفتيات، من خلال قصة (روان)، وهي فتاة في الصف الثالث ثانوي تعاني من قسوة والدها وإهماله لها، حتى انتهى بها الأمر إلى الهروب من بيت أهلها، واللجوء إلى بيت إحدى الصديقات، التي تعيش مع عمتها بعد انفصال والديها، لتبدأ مرحلة جديدة من المعاناة، والانحراف، وتنتهي قصتها بتدخل والد صديقتها، لتعود إلى أسرتها بعد أخذ ضمانات من والدها بتغيير أسلوب تعامله معها. يذكر أن المسرحية تأتي ضمن ملتقى (رسالة حبيبنا ..سعادة حياتنا)، الذي ينفذه الفريق التابع للفرق الشبابية في الندوة العالمية للشباب الإسلامي (غصون الجنة) بقيادة المدربة خيرية النهدي.