ذكّر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الأمريكيين أن منافسه الجمهوري المرجح في انتخابات الرئاسة الامريكية ميت رومني، اتخذ موقفا ضعيفا ومتذبذبا من استهداف اسامة بن لادن محاولا تحقيق مكاسب سياسية من عملية قتل زعيم القاعدة العام الماضي. واتهم أوباما، رومني بأنه اتخذ مواقف متناقضة حول ما إذا كان سيأمر بتنفيذ عملية لقتل بن لادن اذا كان يشغل مقعد الرئاسة. وقال أوباما دون أن يذكر رومني بالاسم: «لقد قلت أننا سنستهدف بن لادن اذا حددنا مكانه بوضوح ولقد فعلت. لكن اذا كان هناك آخرون قالوا شيئا ويلمحون الآن إلى أنهم سيفعلون شيئا آخر فعليهم ان يشرحوا ذلك». ونشرت حملة اعادة انتخاب أوباما الأسبوع الماضي شريط فيديو يتضمن تصريحات لرومني متعلقة ببن لادن أدلى بها منذ عدة سنوات قال فيها: إن الأمر «لا يستحق قلب السماء على الأرض وإنفاق مليارات الدولارت للإمساك بشخص». وقال أوباما عشية الذكرى الأولى لقيام قوات أمريكية خاصة بقتل بن لادن في باكستان ان البيت الأبيض لن يقيم «احتفالات مبالغ فيها» بمناسبة الذكرى الأولى لمقتل زعيم القاعدة. ويقول الجمهوريون: إن البيت الأبيض والديمقراطيين يستثمرون سياسيًا لحظة كان من الافضل ان تكون فرصة للوحدة الوطنية. وأصر رومني في تصريحات له الاثنين على انه كان بالقطع سيأمر بالتحرك ضد الرجل المسؤول عن هجمات 11 سبتمبر عام 2001 على واشنطن ونيويورك. وقال رومني: «حتى جيمي كارتر نفسه كان سيصدر مثل هذا الأمر»، مشيرًا إلى الرئيس الديمقراطي الأسبق الذي اتهم بالضعف في التعامل مع أزمة احتجاز رهائن أمريكيين داخل السفارة الأمريكية في طهران التي احتلها طلبة إيرانيون بعد قيام الثورة الإسلامية عام 1979 واستمر احتجاز الرهائن 444 يومًا.