نفى أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار أي تأثير لمشروعات المنطقة المركزية على مجرى ماء زمزم. مؤكد توفير كافة الامكانات لاستكمال نزع الملكيات بطريق الملك عبدالعزيز. كما نفى أن تكون مشروعات إزالة العقارات بمكةالمكرمة وخاصة المجاورة للمسجد الحرام تهدف إلى تهجير أهالي هذه المناطق إلى أطراف العاصمة المقدسة. وقال في حديثه أمس الأول لوجهاء وأعيان مكةالمكرمة خلال استضافته في اثنينية عبدالعزيز حنش الزهراني رئيس كتابة عدل الأولى بمكةالمكرمة سابقًا: إن القضية ليست قضية تهجير للسكان وإنما تطوير وتوسعة وخلخلة الأحياء العشوائية وخاصة المناطق المتاخمة للمسجد الحرام بهدف التوسعة على رواد المسجد الحرام ورفع الطاقة الإستيعابية للساحات المحيطة بالحرم المكي. وعن قضية الامتناع عن إيصال التيار الكهربائي للمنازل التي لا توجد بها مستمسكات شرعية، قال البار: سبق وأن صدرت أوامر سامية كريمة بإعطاء أصحاب هذه المنازل فرصة لمدة عامين من 14 / 5 / 1429ه حتى 14 / 5 / 1431ه لتصحيح أوضاع منازلهم، وبعد انتهاء هذه المدة صدر توجيه بأن نحصر جميع المنازل التي ليس لها صكوك شرعية والتي يطالب أصحابها بإيصال التيار الكهربائي لها ومن ثم الرفع بذلك لوزارة الشؤون البلدية والقروية وإذا ما صدر التوجيه من الوزارة حيال هذا الموضوع سيتم العمل على تطبيقه. وعن بدائل الأحياء العشوائية المزالة قال: هذه البدائل سبق وأن أعلنها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة. وحول سؤال عن تغيير المشروعات التطويرية التي شهدتها وتشهدها حاليًا أحياء مكةالمكرمة البنية الطبيعية المعروفة لمكةالمكرمة منذ القدم قال: التغيير هو سنة الحياة وهذه ضريبة التطوير والتجديد والذي بدأ منذ عهد الملك عبدالعزيز يرحمه الله في عام 1370ه بهدم بعض الدور وتسوية الجبال لتوسعة المسعى. لاخطورة على بئر زمزم وعن تأثير أعمال المشروعات القائمة حاليًا في مكةالمكرمة خاصةً على مصادر بئر زمزم قال: إن هناك توجيهات سامية كريمة تنص على عدم البدء في أى مشروع لاسيما حول المسجد الحرام قبل أخذ تقرير من هيئة المساحة الجيولوجية والعناية بمسار مصادر مياه بئر زمزم. وأعلن أن بعض مشروعات إزالة الأحياء العشوائية بمكةالمكرمة سينتهي العمل فيها خلال سنتين وبعضها ثلاث سنوات والحزمة الأولى منها مشروع الملك عبدالله لإعمار مكةالمكرمة والمقرر لإنجازه من 4 سنوات إلى 6 سنوات. كما نفى أمين العاصمة المقدسة وجود أى اعتراض على أنواع المجسمات الجمالية في شوارع وميادين مكةالمكرمة ولكن نظرًا لخصوصية هذه المدينة المقدسة وطابعها الإسلامي نراعي أن تتفق مع خصوصية أم القرى ولدينا الآن أول مشروع للمجسمات الجمالية اسمه (محراب الجلالة) وهو عبارة عن مجسم يحمل آيات من القرآن الكريم مكتوبة بطريقة الحفر والنقش على ألواح الجرانيت وسوف يتم وضعه في منطقة حديقة الحسينية. وحول مشروعات تصريف السيول في منطقة الشرائع، قال: في السابق كانت الأمانة تركز على تنفيذ مشروعات تصريف السيول على الطرق والمخططات السكنية ولكن اعتبارًا من عام 1410ه وحتى الآن جميع المخططات السكنية تم تضمينها في مشروعات تصريف مياه الأمطار والسيول ومنها مخططات الشرائع كما أن بطحاء قريش وأحياء النوارية والفيحاء وغيرها من الأحياء تحتاج مشروعات لدرء السيول والآن لدينا مشروعان للسيول ولكنهما لايكفيان. وأضاف في الشرائع تم البدء في مشروع كبير لتصريف السيول إضافة إلى عقدين بقيمة تبلغ (80) مليون ريال وهناك مشروعات تكميلية جارٍ العمل بها. كما أعلن البار عن البدء قريبًا في تنفيذ طريق ولي العهد الرابط بين المعابدة ريع ذاخر وشارع الجزائر عبر طريق جبل السيدة لفك الاختناقات عبر شارع الحجون. وحول الاستحكامات الموقوفة قال: إن هناك توجيهًا ملكيًا كريمًا بإيقاف إصدار الاستحكامات للمناطق الى داخل الحدود الشرعية لمكةالمكرمة وهذا الأمر مازال ساري المفعول من عام 1428ه كما صدر أمر سام آخر في شهر صفر 1429ه يقضي بإيقاف إصدار الإستحكامات في الضواحي وهناك توجيهات صدرت للمحكمة الشرعية العامة بمكةالمكرمة تقضي بأنه يؤذن بإصدار الاستحكامات للمناطق التي تقع خارج حدود الحرم وعلى حدود التنمية العمرانية القائمة حاليًا ولكن وفق ضوابط وشروط عدة، لعل من أبرزها عدم وقوع المبنى المراد استخراج صك شرعي له على مجرى السيول ومازالت الأمانة في تنسيق مع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ومع المحكمة الشرعية العامة بمكةالمكرمة لمتابعة ما يستجد في هذا الموضوع. وعن مشروع الملك عبدالله لإعمار مكةالمكرمة قال هذا المشروع العملاق سوف يكون له الأثر الكبير لاستكمال الطرق الدائرية وعمل طرق شعاعية تنقل للحرم مباشرة ومنها طريق الملك عبدالعزيز الموازي من الغرب للشرق ومحور شارع إبراهيم الخليل ومن الناحية الشرقية محور طريق السيل ومن الناحية الشمالية محور طريق الحرمين إضافة إلى شبكة للنقل العام سواءً للحافلات أو شبكة المترو تربط بين جميع أحياء مكة. وأشار إلى البدء الفعلي في الطريق الدائري الثاني الضلع الغربي والذي يمر بمناطق عشوائية وهذا الطريق يربط الناحية الشمالية مثل البيبان والمدخل الجنوبي للعتيبية مرورًا بالقشلة وسوق البرنو وشارع جرهم وينتهي بقوز النكاسة أما المحور الغربي فهو طريق الملك عبدالعزيز، وقد وفرت الشركة المطورة لهذا الطريق كل الاعتمادات لنزع الملكيات ويبدأ من حي الزهارين ويلتقي بالطريق الدائري الأول عند جبل عمر والعمل جار فيه على قدم وساق لاستكمال إجراءات نزع الملكيات ومن ثم بدء أعمال الهدم والتنفيذ.