مبدع دائمًا أديبنا الكبير الدكتور عبدالله الغذامي، وقد كانت آراؤه في حواره المنشور في عدد الأربعاء الأسبوع الماضي غاية في الروعة، فعن السينما قال بصراحته وواقعيته المعهودة: «أريد أن أبحث سببًا لمنعها أو التخوف منها، لا أجد سببًا، فالمسألة ليست سينما أو تلفزيون أو راديو، المسألة هي المادة التي تأتي مثلها مثل الكتاب والصحيفة». وعن الغناء هذه الأيام قال: «عندما تسمع أم كلثوم ووديع الصافي وطلال مداح وفوزي محسون فإنك تجد عندهم طاقة هائلة في التنويع وفي الألحان الطربية.. وما نسمعه الآن هو إنشاد بإيقاع واحد». كما قال الدكتور الغذامي عن مؤسس الأغنية السعودية طلال مدّاح: «نعم أنا أحب طلال مداح -يرحمه الله- بلا شك، فطلال كان يضرب في أعماق النفس بصوته وبأدائه وبفنه وأيضًا تاريخه الشخصي، فهو رجل خيّر وطيب، ومذكور بخير كثير دائمًا خصوصًا عطفه مع الفقراء وعطائه المستمر وكرمه مع نفسه وهذه عوامل أخلاقية يجدها عند الله بإذن الله.. لكن طلال كفنان فهو بالنسبة لي يمثل نوعية الطرب الذي أحبه بكل تأكيد». الله من كلام رائع وآراء منطقية لا تصدر إلا من أديب مفكر يعرف مقدار كل حرف وكل كلمة ويعرف كيف يعطي كل ذي حق حقه.. ألف شكر وتقدير لك يا دكتور عبدالله. * * * فناننا الكبير عبادي الجوهر.. حضور دائم.. مشاركات مميزة.. حركة فنية نشطة.. هذا هو حال فناننا الكبير هذه الأيام، والأستاذ عبادي الجوهر اعتبره هو اليوم (كبير الساحة) بتواجده وبنشاطه وبحضوره.. وبتواضعه وأخلاقه العالية. فالفنان ليس اغنية او لحن .. الفنان انسان .. ونجمنا الكبير عبادي الجوهر خير من يجسد ذلك.. كانت مشاركته مميزة في الأيام الثقافية السعودي في منظمة اليونسكو بباريس الأسبوع الماضي.. وجديده (الديو) مع المطربة الكبيرة وردة الجزائرية هو ضربة فنية تحتاجها الساحة، فأغنية مشتركة بين هذين الصوتين العربيين الكبيريين، يعيد للسمع والطرب الأصيل مكانته.. تحية حب لفناننا ونجمنا الكبير عبادي الجوهر. * * * بعض الآراء الشخصية ليتنا نحتفظ بها لأنفسنا لأنها لا تمثل إلا رأي شخصي.. وهذا الكلام ينطبق على كثير من الذين أشاهدهم هذه الأيام يتحدثون (بل يهرفون) بما يعلمون ولا يعلمون!.. المهم عندهم هو أن يتحدثوا فقط مهما كان وفي أي شيء، والمهم أيضًا الصور وتوزيع الابتسامات الصفراء!. * * * محاكمة الفنان الكبير عادل إمام هي نكتة كبيرة أفرزتها ثورة يناير المصرية، ومهما كان الحكم الذي صدر أمس، سيظل عادل إمام رمزًا فنيًا عربيًا قدم الكثير من الأعمال الفنية الهادفة، وفي كثير من أفلامه السينمائية خلال فترة حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك فضح وكشف رموز الفساد في مصر، ولهذا فإن عادل إمام سيبقى رمزًا فنيًا كبيرًا. إحساس ما هقيت انه يطوّل غيابه ما هقيت وإن قتلت النفس معروف من قتّالها والله إني من جروح المحبة ما بريت حطها بأقصى الحشا واحد ما شالها (كل ما قالوا نعم)