اطّلع فريق من الخبراء بالهيئة العامة للأرصاد الجوية بجمهورية مصر العربية امس على أداء الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة. وناقش الجانبان التغيرات المناخية الطارئة في العالم العربي، واستعرضا آليات عمل الإنذار المبكر من الفيضانات والظواهر المناخية وآليات الحد من المخاطر، وتأثر البلدين بكوارث السيول الجارفة والفيضانات الناتجة عن سحب رعدية وشديدة أدت إلى هطول أمطار غزيرة في وقت قصير والتي تعمق تأثيرها في السنوات الأخيرة تبعاً للمتغيرات المناخية. واتفق الجانبان على ضرورة تطوير البنية التحتية للتوقع والإنذار المبكر وإصدار التحذيرات في وقت مناسب، مما يسهل على الأجهزة المعنية الاستجابة والإخلاء ومجابهة الحدث في وقت مناسب، كما اتفقا على إقرار خطط للتدريب المشترك ونقل الخبرات. وتطرق الجانبان لعدد من المحاور، جاء في مقدمتها الظواهر الجوية والمناخية الخطرة التي تؤثر على المنطقة، والتقنية الذكية للرصد والتوقع بالظواهر الجوية الشديدة، وآليات الاستجابة السريعة للحد من السيول والظواهر الجوية الشديدة، وإدارة الأزمات الناتجة عن الكوارث المناخية والبيئية، واستعراض نظام الرئاسة الآلي للإنذار المبكر من الظواهر الجوية الشديدة وتطبيقاته. وأثنى أعضاء الوفد المصري الذي يضمّ ممثلين عن كل من قطاع الطيران المدني، وقطاع الطيران العسكري، ومركز التحاليل الرئيسي بالقاهرة، على ما اطلعوا عليه من إمكانات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، خاصةً فيما يتعلق بنظام الإنذار المبكر في مجال الرصد، إضافةً إلى برنامج التنبؤات العددية والنموذج العددي المستخدم في التوقعات الجوية بالمملكة والنموذج العددي الإقليمي. تأتي الزيارة في إطار خطة التعاون المشترك بين البلدين وتبادل الخبرات والإطلاع على أهم مستجدات قطاع الأرصاد وتطوير العمل الأرصادي في البلدين الشقيقين.