تنتظر منطقة الحدود الشمالية بشغف بالغ «ساعة الصفر» لافتتاح منفذ جديدة عرعر البري ومركز الإيداع التجاري في المساحة المخصصة لهما بين المنفذين السعودي والعراقي مما يعطي قوة للعمل التجاري ويرفع قيمة المنطقة اقتصاديا من الصفر إلى 90% . وأوضح أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة الحدود الشمالية متعب مزعل السراح أن الغرفة طالبت منذ فترة طويلة بافتتاح منفذ جديدة عرعر قبل انشاء مركز الإيداع التجاري، مشيرا إلى أن وزارة المالية طرحت المشروع للتنفيذ على مراحل ومن المتوقع ان تنتهي الأعمال في المشروع خلال سنتين أو ثلاث على الأرجح بميزانية بلغت نحو 70 مليون ريال كمرحلة أولية لمركز الإيداع بجديدة عرعر. وأشار السراح إلى أن افتتاح المنفذ جديدة عرعر سوف يعطي فرصة لاستقطاب جميع الصادرات بما يخفف العبء على رجال الأعمال من خلال نقل بضائعهم مباشرة وليس عن طريق دولة أخرى ويسهل حركة الصادرات السعودية والخليجية والعربية للمرور عبر هذا المنفذ في حال استقرار الحالة الأمنية بالعراق، مشيرا الى ان مدينة عرعر ستجد حركة تجارية جيدة ستساهم في القضاء على جزء من البطالة بالمنطقة والتي قدرت بأعلى نسبة على مستوى مناطق المملكة لأسباب كثيرة ومن أهمها، عدم وجود مصانع وشركات مساهمة كبيرة، غياب القطاع الخاص الكبير الذي يستوعب الشباب برواتب مجزية. وأكد السراح ان المركز يشكل أهمية كبيرة للصادرات السعودية ويوفر ما يقرب من 13 15 % من حجم التصديرعبر منافذ أخرى ويقلل كثيرا من العوائق ومنها زيادة الرسوم التي يعاني منها الناقل السعودي عبر المنافذ الأخرى بالدول المجاورة بهدف رفع العائد المادي لهم ليكون هذا المنفذ أقرب نقطة للعاصمة العراقية بغداد بمسافة 400 كم. وزاد السراح ان ذلك يعطي فرصة لرجل الأعمال السعودي للمشاركة في إعادة اعمار العراق والتي قدر ب (100) مليار دولار وذلك لوجود الخبرات المميزة سواء قدرات مالية أو بشرية من خلال المقاولات والبنية التحتية. وأبان أن الحركة التجارية للمنفذ لن تتأثر بقدوم ضيوف الرحمن أثناء مواسم الحج حيث يوجد مدينة خاصة للحجاج، كما أن وزارة التجارة والصناعية ممثلة بهيئة المدن الصناعية قد بدأت في تنفيذ البنية التحتية لمدينة صناعية في منطقة الحدود الشمالية تبعد عن منفذ جديدة عرعر البري 30 كم ولم يستغل منها سوى 5% من مساحة الأراضي. وحث السراح رجال الأعمال بالمبادرة بعملية الاستثمار بالمدينة الصناعية نظرا لتوفر الأراضي وقربها من منافذ التصدير للدول المجاورة كالعراق وبلاد الشام، مشيرا إلى أن المنطقة تتميز بوفرة في عدد من المواد الخام مثل الصوف والغزل نظرا لخصوصية المنطقة بالرعي وتربية الماشية حيث يوجد (4) ملايين رأس من الماشية على أرض المنطقة وقد سبق وان صدرت أكثر من مليوني جزة صوف لتركيا وباكستان.