قال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة أن تنمية المناطق الحدودية في عسير هو الطريق الأمثل والاتجاه الأصوب للأهداف المرجوه من مشروعات حرس الحدود، مطمئنًا أهالي وسكان هذه المناطق بأنهم سيقفون على قدم المساواة مع بقية محافظات ومراكز منطقة عسير في التنمية والتطوير. وأكد ضرورة الاهتمام البالغ بالجوانب الأمنية في عموم المناطق الحدودية، وقال: إن المناطق الحدودية في عسير سينالها التطوير التنموي التي تستحقه بإذن الله فهي مناطق وعرة تستحق العمل المكثف والمضاعف ولا يخفى بعض الظواهر السلبية هناك من كثرة المتسللين والمتخلفين وكثرة العمالة الوافدة، ولكن رجال الأمن وإنسان هذه المناطق سواءً في المناطق البحرية أو الجبلية هم مقومات ترسيخ الأمن والأمان»، عادًا مواطني تلك المناطق رجال الأمن وحماة الحدود. وأبدى سمو أميرمنطقة عسير فخره واعتزازه برجال حرس الحدود قائلاً: أنا دائمًا أسعد وأفخرعندما أكون بصحبة هؤلاء الرجال الأبطال رجال حرس الحدود، سواءً على السواحل أو على أعالي الجبال وأنا أتوق دائما لمشاهدة إنجازاتكم عن قرب. وأضاف إن حرس الحدود مهمتهم عظيمة جدًا مهمتهم حماية سواحل وأراضي المملكة، وهم دائمًا عند حسن ظن القيادة بهم لأنهم أبناء رجال مخلصين لدينهم أولًا ثم لقيادتهم ووطنهم، وأنا فخور جدًا وأنا أشاهد هذه المشروعات العملاقة في هذه البقعة الغالية من منطقتنا العزيزة. وقال: سعدت بالإنجازات التي شاهدتها التي لم تكن لولا حرص القيادة الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين على توفير كل ما يحتاجه رجال الأمن في كل القطاعات. وكان سموه قد دشن أمس الأول مجموعة من المشروعات الحيوية بقطاع حرس الحدود بالقحمة على ساحل منطقة عسير البحري البالغ عددها 30 مشروعًا بتكلفة تجاوزت 30 مليون ريال. و شاهد فلكلورًا شعبيًا لفرقة القحمة الشعبية، تلاه عرض وثائقي تضمن عددًا من المشروعات الحيوية المهمة ومنها إنشاء مبنى إدارة الشؤون البحرية على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 1000متر مربع، وإنشاء رصيف بحري وكاسر للأمواج على مساحة تمتد بطول 200 متر وعرض 120 مترًا ويخدم جميع الزوارق لجميع الفئات مع إنارة الرصيف بالكامل، وعمل منحدر خرساني (للإنزلاق) يسهل عملية رفع وإنزال القوارب المطاطية والدبابات البحرية، وإنشاء الحوض الجاف على مساحة إجمالية تبلغ 144 مترًا مربعًا، وتأمين رافعة بحرية حمولة 75 طنًا لرفع الوسائط البحرية المتوسطة والكبيرة، وإنشاء مبنى مركز الرقبة على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 3250 مترًا مربعًا يحتوي على غرف عمليات ومسجد ومجالس ومهاجع أفراد وخزانات وقود وسور دائري حول المبنى استغرقت مدة التنفيذ 18 شهرًا، وإنشاء مبنى مستودع التموين البحري على مساحة إجمالية تبلغ 1100 متر مربع وتم تأمينه بقطع غيار للوسائط البحرية. عقب ذلك كرم سموه عددًا من الإدارات الحكومية والمؤسسات وعددًا من ضباط حرس الحدود المتميزين، كما تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة من قائد حرس الحدود بالمنطقة.