أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير أن تنمية المناطق الحدودية في منطقة عسير هو الطريق الأمثل والاتجاه الأصوب للأهداف المرجوه من مشاريع حرس الحدود مطمئنا أهالي وسكان هذه المناطق بانهم سيقفون على قدم المساواة مع بقية محافظات ومراكز منطقة عسير في التنمية والتطوير . وقال سموه في تصريح صحفي خلال تدشين سموه مساء أمس لمجموعة من المشاريع الحيوية الهامة التي تم إنجازها بقطاع حرس الحدود بالقحمة على ساحل منطقة عسير البحري والتي بلغ عددها 30 مشروعا بتكلفة تجاوزت 30 مليون ريال ,كما دشن سموه رافعة بحرية عملاقة بحمولة 75طن : " لقد أنعم الله عليبنا جميعا بتوحيد المملكة العربية السعودية بقيادة الملك الفذ عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله والتي كان من ثمراتها الأمن والأمان والمحبة بين جميع أبناء المملكة " منوها سموه بضرورة الاهتمام البالغ بالجوانب الأمنية في عموم المناطق الحدودية قائلا سموه " المناطق الحدودية في عسير سينالها التطوير التنموي التي تستحقه بإذن الله فهي مناطق ورعه تستحق العمل المكثف والمضاعف ولا يخفى علي بعض الظواهر السلبية هناك من كثرة المتسللين والمتخلفين وكثرة العمالة الوافدة , ولكن رجال الأمن وإنسان هذه المناطق سواء في المناطق البحرية أو الجبلية هم مقومات ترسيخ الأمن والأمان " واصفا سموه إنسان تلك المناطق بأنه بأنهم هم رجال الأمن وأنهم هم حماة الحد . مبديا سموه سعادته وفخره واعتزازه برجال حرس الحدود قائلا" انا دائما اسعد وافخر عندما اكون بصحبة هؤلاء الرجال الابطال رجال حرس الحدود ,سواء على السواحل او على اعالي الجبال ,وانا اتوق دائما لمشاهدة انجازاتكم عن قرب ". واضاف سموه "حرس الحدود مهمتهم عظيمة جدا مهمتهم حماية سواحل واراضي المملكة العربية السعودية ,وهم دائما عند حسن ظن القيادة بهم لانهم ابناء رجال مخلصين لدينهم اولا ثم لقيادتهم ووطنهم , وانا فخور جدا وانا اشاهد هذه المشاريع العملاقة في هذه البقعة الغالية من منطقتنا العزيزة . وزاد سموه : لقد سعدت بصحبتهم هذه الليلة وسعدت بالإنجازات التي شاهدتها والتي لم تكن لولا حرص القيادة ممثلة في سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله من اجل توفير كل ما يحتاجه رجال الامن في كل القطاعات . وقال سموه :انا ادعو الى الاستفادة التامة من هذه الامكانيات التي وفرتها القيادة والتي بلا شك سوف تكون عونا لهؤلاء الرجال الاشاوس في اداء مهماتهم ,وكلنا نعلم بانهم يضحون بأنفسهم وارواحهم من أجل حماية هذا الوطن وحماية مكتسباته " . مقدما سموه شكره لمعالي الفريق الركن زميّم بن جويبر السواط مدير عام حرس الحدود بالمملكة العربية السعودية وقائد حرس الحدود بمنطقة عسير اللواء محيا بن عطا الله العتيبي وجميع الرجال العاملين معه, متمنيا سموه لهم التوفيق دائما ومؤكدا سموه بقوله "انا اتوق دائما لزيارتكم في اماكنكم للتعرف على انجازاتكم ومشاهدتها عن قرب ". وقد بدأ الحفل بآي من الذكر الحكيم تلا ذلك كلمة ترحيبية لقائد حرس الحدود بمنطقة عسير اللواء محيا بن عطا الله العتيبي قدم فيها خالص شكره وتقديره لسمو أمير منطقة عسير وقال العتيبي في كلمته " مرحبا يا صاحب السمو باسم أبناء حرس الحدود في برها وبحرها قلوبها فرحة بمقدمك فالضارب في البحر يحرس حدود هذه الأرض الطاهرة وهو في جهاد يردد مرحبا بك في جهاده والكامن في شعاب الأرض وأوديتها يردد أهلا بك في كمينة وهذا ليس غريب على سموكم مع هذا الجهاز ورجالة الأوفياء ومنك استمدوا الوفاء " . منوها العتيبي بأن حرس الحدود ومنذ فترة سعى في تطوير وسائل حماية وحراسة حدود هذا البلد وذلك بالاستفادة من التجارب والخبرات واستخدام أحدث وسائل الحماية المستخدمة في أرقى الدول واختيار ما يتناسب وطبيعة الأرض وما يخدم هذا البلد مؤكداً أن أرض الوطن تحميها أيدي سعودية خالصة ومخلصة في عطائها لتراب هذا الوطن . تلاها كلمة لمدير إدارة الشئون البحرية بمنطقة عسير العميد بحري مهندس محمد بن عباس المهابي سلط من خلالها الضوء على ادارة الشؤون البحرية على مدار الساعة قائلاً " تم بتوفيق الله تأمين كافة المعدات والمستلزمات وقطع الغيار ومعدات السلامة وكذلك ترميم وصيانة أرصفة الوسائط البحرية بمركزي عمق والبرك والتي بدورها سوف تكون رافد للرصيف البحري " منوهاً بأن هذا سوف يسهل عملية تغطية منطقة العمليات البحرية بمنطقة عسير ومؤكداً بأن الشؤون البحرية بقطاع حرس الحدود لن يتوانا جهدا ً في تيسير كافة السبل وتذليل كافة الصعاب لخدمة وطننا المعطاء في ظل توجيهاتكم الكريمة وتحت مظلة قيادة رشيدة ثم صدح الشاعر الرقيب اول علي بن محمد البورعي بقصيدة شعرية نالت استحسان الجميع وقصيدة اخرى للشاعر الرقيب جبران الوادعي ,ثم شاهد الجميع فلكلورا شعبيا لفرقة القحمة الشعبية تلاه عرضا مرئيا تضمن عددا من المشاريع الحيوية الهامة كإنشاء مبنى إدارة الشؤون البحرية على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 1000م2 ,وإنشاء رصيف بحري وكاسر للأمواج على مساحة إجمالية بطول 200 متر وعرض 120 متراً ويخدم جميع الزوارق لجميع الفئات مع إنارة الرصيف بالكامل وعمل منحدر خرساني ( مزلقان ) يسهل عملية رفع وإنزال القوارب المطاطية والدبابات البحرية ,وإنشاء الحوض الجاف على مساحة إجمالية تقدر ب 144 م2 واستغرق مدة تنفيذه ثمانية أشهر ,وتأمين رافعة بحرية حمولة 75طن لرفع الوسائط البحرية المتوسطة والكبيرة ,وإنشاء مبنى مركز الرقبة على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 3250 م2يحتوي على غرف عمليات ومسجد ومجالس ومهاجع أفراد وخزانات وقود وسور دائري حول المبنى استغرقت مدة التنفيذ 18 شهراً, وإنشاء مبنى مستودع التموين البحري على مساحة إجمالية 1100م2 وتم تأمينه بقطع غيار للوسائط البحرية. ومن ثم جرى تكريم عدد من الادرات الحكومية والمؤسسات والمتميزين من رجال حرس الحدود, كما تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة ,بعد ذلك قام سمو أمير منطقة عسير بجولة على معدات وحدة البحوث والانقاذ واجهزة النظم والمراقبة وتجول سموه بمعرض السلامة البحرية لقطاع حرس حدود القحمة المصاحب للحفل والذي احتوى على العديد من معدات السلامة البحرية من قوارب نجاه وكذلك اشارات بحرية وضوئية وكاميرات حرارية ,اضافة الى كل ما يحتاجه رجل الانقاذ البحري ,ومن ثم تناول الجميع وجبة العشاء المعدة على شرف سموه .