دشن الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير مساء أمس مجموعة من المشروعات الحيوية بقطاع حرس الحدود بالقحمة على ساحل منطقة عسير البحري البالغ عددها 30 مشروعاً بتكلفة تجاوزت 30 مليون ريال. وقال قائد حرس الحدود بمنطقة عسير اللواء محيا بن عطا الله العتيبي إن حرس الحدود ومنذ فترة سعى في تطوير وسائل حماية وحراسة حدود المملكة من خلال الاستفادة من التجارب والخبرات واستخدام أحدث وسائل الحماية المستخدمة في أرقى الدول واختيار ما يتناسب وطبيعة الأرض وما يخدم هذا البلد , لافتا إلى أن أرض الوطن تحميها أيد سعودية خالصة ومخلصة في عطائها لتراب هذا الوطن . عقب ذلك ألقى مدير إدارة الشؤون البحرية بمنطقة عسير العميد بحري مهندس محمد بن عباس المهابي كلمة أوضح فيها المهام التي تقوم بها إدارة الشؤون البحرية , مبينا أنه تم تأمين جميع المعدات والمستلزمات وقطع الغيار ومعدات السلامة وكذلك ترميم وصيانة أرصفة الوسائط البحرية بمركزي عمق والبرك التي بدورها ستكون رافدا للرصيف البحري , وتسهل عملية تغطية منطقة العمليات البحرية بمنطقة عسير . وشاهد أمير عسير والحضور عرضاً فلكلوراً شعبياً لفرقة القحمة الشعبية, وعرضاً وثائقياً تضمن عدداً من المشروعات الحيوية المهمة ومنها إنشاء مبنى إدارة الشؤون البحرية على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 1000 متر مربع , وإنشاء رصيف بحري وكاسر للأمواج على مساحة تمتد بطول 200 متر وعرض 120 متراً ويخدم جميع الزوارق لجميع الفئات مع إنارة الرصيف بالكامل ، وعمل منحدر خرساني (للانزلاق) يسهل عملية رفع وإنزال القوارب المطاطية والدبابات البحرية , وإنشاء الحوض الجاف على مساحة إجمالية تبلغ 144 متراً مربعاً ، وتأمين رافعة بحرية حمولة 75 طناً لرفع الوسائط البحرية المتوسطة والكبيرة , وإنشاء مبنى مركز الرقبة على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 3250 متراً مربعاً يحتوي على غرف عمليات ومسجد ومجالس ومهاجع أفراد وخزانات وقود وسور دائري حول المبنى استغرقت مدة التنفيذ 18 شهراً, وإنشاء مبنى مستودع التموين البحري على مساحة إجمالية تبلغ 1100 متر مربع وتم تأمينه بقطع غيار للوسائط البحرية . وقام الأمير بجولة على معدات وحدة البحوث والإنقاذ وأجهزة النظم والمراقبة وتجول بمعرض السلامة البحرية لقطاع حرس حدود القحمة الذي يضم العديد من معدات السلامة البحرية من قوارب نجاة وكذلك إشارات بحرية وضوئية وكاميرات حرارية . ثم دشن رافعة بحرية عملاقة بحمولة 75 طنا وقال : " لقد أنعم الله علينا جميعا بتوحيد المملكة بقيادة الملك الفذ عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود التي كان من ثمراتها الأمن والأمان والمحبة بين جميع أبناء المملكة ". وأكد ضرورة الاهتمام البالغ بالجوانب الأمنية في عموم المناطق الحدودية , قائلاً " المناطق الحدودية في عسير سينالها التطوير التنموي التي تستحقه بإذن الله فهي مناطق وعرة تستحق العمل المكثف والمضاعف ولا يخفى بعض الظواهر السلبية هناك من كثرة المتسللين والمتخلفين وكثرة العمالة الوافدة , ولكن رجال الأمن وإنسان هذه المناطق سواء في المناطق البحرية أو الجبلية هم مقومات ترسيخ الأمن والأمان " , عاداً مواطني تلك المناطق رجال الأمن وحماة الحد .