قتل 15 جدنيًا وأصيب أربعة آخرون في هجوم شنته القاعدة فجر أمس الثلاثاء على نقطة للجيش اليمني في منطقة صحراوية على الطريق بين محافظتي مأرب وحضرموت في شرق البلاد، حسبما أفاد مصدر عسكري . في المقابل استمرت المعارك في محيط مدينة لودر جنوب البلاد وارتفعت حصيلة الاشتباكات في يومين إلى ثمانين قتيلاً بينهم 58 عنصرًا من القاعدة. وقال المصدر العسكري من حضرموت: إن مسلحين من تنظيم القاعدة هاجموا نقطة عسكرية في العبر على الطريق بين مأرب وحضرموت، وهي منطقة صحراوية وخالية تماما من السكان، ما أسفر عن مقتل ثمانية جنود وإصابة أربعة آخرين». وأشار المصدر العسكري إلى أن الهجوم حصل بعد صلاة الفجر عندما قام المسلحون باستهداف الجنود الذين كانوا في نقطتهم العسكرية التي هي عبارة عن خيام ودشم وأكياس من الرمل. واستمر في هذه الأثناء الحصار الذي يفرضه مقاتلو القاعدة على مدينة لودر بمحافظة أبين الجنوبية التي شهدت اشتباكات دامية الاثنين مع الجيش والمقاتلين المدنيين الموالين للحكومة والذين يطلقون على نفسهم «لجان المقاومة الشعبية». وقتل اثنان من مقاتلي هذه اللجان في العارك المتقطعة الثلاثاء، فيما ارتفعت حصيلة الاشتباكات منذ صباح الاثنين في لودر إلى 80 قتيلاً بينهم 58 عنصرا من القاعدة و14 عسكريًا قتلوا الاثنين حسبما أكدت مصادر محلية. وشوهدت مركبات تقل جثث عناصر القاعدة إلى محافظتي شبوة وأبين المجاورتين اللتين يسيطر التنظيم على قطاعات واسعة منهما. واستمرت المعارك حتى ساعة متأخرة من الاثنين ثم استؤنفت المواجهات بشكل متقطع الثلاثاء. وكانت تلك الاشتباكات قد اندلعت عندما هاجم مسلحو القاعدة ثكنة ياتوف العسكرية شرق مدينة لودر. وقد انسحب الجيش من هذه الثكنة تاركًا ساحة المعركة لأبناء المنطقة المسلحين الموالين له حسبما أفادت مصادر عسكرية ومحلية. وأكدت مصادر محلية الثلاثاء أن القاعدة تحاصر لودر لليوم الثاني على التوالي من ثلاثة محاور، الشمال والشرق والغرب.