دمشق - أنقرة - نيويورك - واشنطن - وكالات ارتكبت القوات السورية الموالية للرئيس بشار الأسد أمس السبت ثلاث مجازر في عدة مناطق في سورية، مما أدى إلى مقتل أكثر من 130 شخص، حسبما ذكر ناشطون. وقال ناشطون: إن قوات الأسد قتلت أمس أكثر من 130 شخص في حمص وحماة وحلب أغلبهم مدنيون. وتواصلت أمس العمليات العسكرية للقوات النظامية والاقتحامات والاشتباكات مع منشقين في عدة مناطق من سوريا، بحسب ما أفاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان. ففي مدينة حماة (وسط) اقتحمت القوات النظامية قرابة السادسة صباحًا (3.00 تغ) حي القصور «وما زالت تطوقه»، بحسب أبو غازي الحموي الذي أشار إلى أن «عناصر الأمن أحرقوا بيتًا لناشط معارض في الحي». وقال عضو المكتب الإعلامي لمجلس الثورة في حماة أبو غازي الحموي: إن القوات النظامية اقتحمت مدينة اللطامنة في ريف حماة صباحًا وسط قصف عشوائي. وأضاف أبو درويش «الكثير من الشهداء قضوا جراء القصف، ومنهم من قتلوا بالسلاح الأبيض على يد القوات النظامية». وقال: «دخلوا البلدة..ارتكبوا مجرزة..وانسحبوا». وفي مدينة حلب، هاجم منشقون مقر الشرطة العسكرية في حي حلب الجديدة. كما هاجم مقاتلون منشقون قاعدة ميناخ الجوية على مشارف مدينة حلب ليلاً، حيث دارت اشتباكات عنيفة بينهم وبين القوات النظامية. ولم يفد المرصد السوري بوقوع قتلى. وفي ريف حلب، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ضابط وعنصرين في الجيش النظامي، إثر كمين نصب لهم قرب بلدة حريتان بعد منتصف الليل. وفي ريف دمشق، وقعت اشتباكات في مدينة عربين بين القوات النظامية ومنشقين عنها بعد خروج تظاهرات مسائية في المدينة تضامنًا مع دوما وباقي المدن التي تشهد عمليات عسكرية، بحسب ما أفاد المتحدث باسم تنسيقيات دمشق وريفها محمد الشامي. وفي مدينة حمص، تعرض حي دير بعلبة لقصف عنيف منذ الصباح، بحسب العبدالله. وفي ريف حمص، قال المتحدث باسم الثورة السورية هادي العبد الله: إن مدينة القصير والقرى المجاورة لها المحاذية للحدود مع لبنان تعرضت منذ منتصف الليل وحتى ساعات الفجر الأولى أمس لقصف القوات النظامية. وقال هادي العبد الله: إن «القوات النظامية تحاول اقتحام مدينة الرستن من مدخلها الشمالي، وتدور اشتباكات عنيفة مع عناصر الجيش السوري الحر في ظل تساقط الصواريخ على وسط المدينة». وفي محافظة ادلب (شمال غرب) تدور اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة في عدة مناطق بريف ادلب، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وعلى الحدود التركية السورية، تسارع تدفق اللاجئين السوريين أمس إلى تركيا هربًا من القمع الذين يمارسه نظام الأسد في حق شعبه، وفر خلال اليومين الماضين أكثر من ثلاثة آلاف سوري. من جهة أخرى، نشرت الولاياتالمتحدة صورًا التقطتها أقمار صناعية قالت: إنها تظهر وضع سوريا لوحدات مدفعية لضرب مناطق سكنية ونقلها بعض القوات من بلدة لأخرى على الرغم من دعوات للانسحاب. ونشر روبرت فورد السفير الأمريكي لدى سوريا الصور التي التقطتها أقمار صناعية على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي على الإنترنت في محاولة على ما يبدو للضغط على الأسد لسحب القوات مثلما دعت خطة سلام وضعها كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة. بدوره، دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مساء الجمعة الهجمات الجديدة التي شنّها النظام السوري على معاقل المعارضة على رغم تعهد دمشق بوقف عملياتها قبل 10 أبريل، معتبرًا أن هذه الأعمال تمثل «انتهاكًا» لموقف مجلس الأمن الدولي. وعدّ بان كي مون بحسب المتحدث باسمه مارتن نيسيركي أن تعهد الأسد بوقف العمليات العسكرية في مهلة اقصاها 10 أبريل «لا يمكن أن يشكل ذريعة للاستمرار في القتل». وأضاف «هكذا أعمال تمثل انتهاكًا للموقف الجامع لمجلس الأمن»، وفق ما ورد في خطة السلام التي أعدها مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي انان.