قال الضَمِير المُتَكَلِّم : الزمان : ( الأسبوع الماضي ) ، المكان : ( أمانة المدينةالمنورة ) ، المشهد : ( زحام شديد لمجموعة من نساء الوطن أَتَيْنَ يبحثن فقط عن قطعة مِن أرض) !! أصوات أولئك المسكينات ترتفع بالشكوى .. إحداهُنّ :عشر سنوات مضت، وأملي في تلك الأرض قد مَات !! مسكينة ثانية : استلمتُ الأرض بعد عَقْد من الزمان ، ولكنها سُحِبَتْ مني بعد أيام بحجة أنها تحت أملاك خاصة ، كان ذلك عام 1426ه ، ومن يومها وحتى اليوم لا جديد إلا المواعيد !! ثالثة : انتظرت تلك الأرض المسماة بالمِنْحَة ل أكثر من ( 12 سنة ) ، وفرحتُ بها ، ولكن فرحتي قُتِلَتْ في مَهْدِها ، والسبب أني تزوجت ، ومن شروط حصولي عليها أن أكونَ ( مُطَلّقة ) !! تلك صُوَرٌ من معاناة المرأة نقلها تقرير صحفي للزميلة النَّشِطة ( ابتسام المبارك ) ، نشرته صحيفة المدينة ( يوم الأحد الماضي 1 أبريل ) ؛ أما ردّ المسئول فهو الاعتذار باللوائح والأنظمة !! يا لِهذه الأنظمة البلدية التي يضِيْقُ بعضها لِتَحْرِمَ مواطنة من حقها ، وبل وتنادي بطلاقها أو موت زوجها أو إعاقتها ؛ لأن تلك شروط تمتعها بحقها في قطعة أرض !! يا سبحان الله ، بعض تلك الأنظمة تُغلقُ الأبوابَ في وجوه أولئك النساء بالشروط والتعقيدات ؛ بينما تتسع لاستيعاب آخرين، وتمنح أُسَراً منهم أراضي في قائمة واحدة . إليكم ما نقله الاثنين الماضي الزميل ( علي مكي ) في صحيفة الشرق عند تعليقه على أسماء الممنوحين في جَازان : دعت أمانة منطقة جازان 399 مواطناً ، صَدَرت أوامر بمنحهم قطع أراضٍ لحضور القرعة العلنية ... وفيما يلي أسماء المستفيدين: « سلمان محمد عبدالرزاق العبدالرزاق، سلطان محمد عبدالرزاق العبدالرزاق، صالح محمد عبدالرزاق العبدالرزاق، عبدالرحمن محمد العبدالرزاق، فهد محمد عبدالرزاق العبدالرزاق، ناصر محمد عبدالرزاق العبدالرزاق، عبدالرزاق محمد عبدالرزاق العبدالرزاق، سارة عبدالرزاق محمد العبدالرزاق، محسن سعيد عبدالله القرني، سلطان سفر منصور العتيبي ... ) ، انتهى ، والأسماء في تلك القائمة لا تحتاج إلى تعليق !! وتبقى المرأة السعودية مواطنة ، ولها في وطنها ما للرّجل، ولكن بعض القوانين والأنظمة تسجنها في لَيْل طويل من المعاناة !! فلابد من مراجعة العديد من اللوائح والقوانين لإنصاف المرأة ؛ فيكفي أنها مواطنة !! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة . @aljamili / [email protected]