تواصلت أمس العمليات العسكرية في مناطق عدة من سوريا من الحدود التركية حتى الجنوب، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأكدت روسيا أمس أن المعارضة السورية لن تستطيع إلحاق الهزيمة بالجيش السوري. وكشفت وزارة خارجيتها ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيزور روسيا في 10 ابريل، وان وفدا من المعارضة السورية سيأتي الى موسكو في 17 ابريل. ورغم إبلاغ الموفد الدولي الخاص إلى سوريا كوفي أنان مجلس الأمن إن السلطات السورية وعدت ببدء تطبيق فوري لخطته الهادفة إلى وقف إطلاق النار في البلاد، لا سيما سحب القوات العسكرية من الشارع في مدة أقصاها الثلاثاء المقبل، فإن التطورات على الأرض لا توحي بحصول أي تهدئة. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي من بريطانيا مع وكالة فرانس برس «حتى الآن من الحدود التركية حتى درعا العمليات العسكرية مستمرة، ولا يمكن الحديث عن انسحابات» لقوات النظام. واضاف ان «الدبابات تدخل الى المدن والقرى وتقوم بعمليات ثم تعود الى قواعدها. هذا لا يعني انها انسحبت». واشار الى حصول اقتحام صباح امس لقرية المزارب على الحدود الاردنية السورية في محافظة درعا (جنوب)، وقرية طفس في المحافظة نفسها. وارتفعت حصيلة ضحايا الاربعاء الى 50 قتيلا بينهم 38 مدنيا واربعة منشقين وثمانية عناصر من القوات النظامية، في عمليات قصف واطلاق نار بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا. وافاد المرصد ان عدد القتلى في محافظة حمص ارتفع الى «28 شخصا بينه 24 سقطوا خلال القصف واطلاق الرصاص على احياء القرابيص وجورة الشياح والغوطة والقصور والبياضة ودير بعلبة». كما «استشهد ثلاثة مواطنين بينهم امراة اثر سقوط قذائف على بلدة تلبيسة، واستشهدت سيدة اثر اصابتها برصاص عشوائي بمدينة الرستن، وعثر على جثمان ممرضة تعمل في المشفى الوطني بحمص كانت قد اختطفت قبل ايام، وعلى جثامين ستة مواطنين مجهولي الهوية في ريف حمص الشرقي»، بحسب المرصد. واضاف المرصد ان «4 مقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة سقطوا خلال اشتباكات مع القوات النظامية التي حاولت اقتحام حي دير بعلبة». وتابع ان «ثمانية عناصر من القوات النظامية قتلوا بينهم اثنان خلال اشتباكات في القصير والبساتين المحيطة بها، وستة خلال اشتباكات عند مداخل حي دير بعلبة بمدينة حمص». وافاد المرصد في بيان آخر عن مقتل سبعة اشخاص في بلدة بيت سحم في ريف دمشق واصابة اخرين بجروح في انفجار وقع في احد مباني البلدة، من دون اعطاء تفاصيل اضافية. وفي محافظة ادلب (شمال غرب)، قتل الاربعاء رجل مسن في مدينة خان شيخون اثر اصابته برصاص عشوائي. وقتل السجين السياسي السابق في سجن تدمر احمد محمد العثمان وشقيقه المحامي عدنان محمد العثمان في اطلاق نار على سيارتهما من رشاش دبابة بعد منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء قرب المشفى الوطني في مدينة معرة النعمان. واقتحمت قوات النظام بلدة كفرعويد في المحافظة وبدات حملة مداهمات، واقتحمت ايضا قرية تفتناز حيث تم احراق منازل. من جهته، اصدر المجلس الوطني السوري المعارض بيانات اتهم فيها النظام السوري ب»ارتكاب مجازر متكررة من تهديم البيوت على ساكنيها وتهديم احياء كاملة في مدينة نفتناز والقيام بتصفيات ميدانية اثناء الاقتحامات للمنازل والقصف الصاروخي». كما طالب بإعلان مدينة نفتناز «مدينة منكوبة تنضم إلى المدن المنكوبة الأخرى».