من اهم القضايا التي تشغل الامه الاسلامية والعربية في زماننا الان هي قضية فلسطين التي تقاعس وتكاسل عنها الكثيرون من خلال الاهتمام بجني ريحان وثمار الثورات وتغاضوا عن القضية الفلسطينية مرت ستون عاما على احتلال فلسطين وانشاء كيان صهيوني يهودي على ارضها ونحن نعرف ما هو دور المسلمين لتحرير فلسطين . ان المسلم ليألم كثيرا ويأسف كثيرا جدا من تدهور القضية الفلسطينية من وضع سييء الى وضع اسوأ وتزداد تعقيدا حتى وصلت الى ما وصلت اليه في الآونة الاخيرة . يجب ان لا ننسى قضيتنا فلسطين تعتبر فلسطين قطعة في قلب كل مسلم اذ فيها المسجد الاقصى اولى القبلتين وثاني مسجد وضع في الارض ومنذ ان ضمت اسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس بأكملها وقطاع غزة ومرتفعات الجولان عام 1982 كل المجتمع الدولي والعربي المسلم رفض هذه الاعمال الاسرائيلية رفضا قاطعا , وهو احتلال . و بينما اشارت مصادر ان هدف مؤسسي دولة اسرائيل تتجاوزالسيطرة على الشام ليصل النيل في مصر غربا والرافدين با لعراق شرقا واليوم هناك امر خطير جدا وهو المساس بالمسجد الاقصى و هو امر يدعو ليقظة الامة لما تقوم به حركة صهيون والقائمون على دولتهم لتنفيذ مخططاتهم على ارض فلسطين و حفر الارض وإزالة المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم وهذا مساس بعقيدة الاسلام ومقدساتها ولذلك يجب على كل مسلم وقادة وزعماء العالم الاسلامي الوقوف في وجه العدو الصهيوني للضغط عليه بعدم العبث والنيل بالمسجد الاقصى وهو الذي تشد اليه الرحال .وعلى حكام وزعماء العالم العربي والاسلامي ان يقفوا صفا واحدا لما يحدث في الاقصى وان تكون صيحة واحدة مدوية تجلل في الخافقين وتمتلك القلب والمسمع يكفي الدور التاريخي للعرب في ممارسة الفرجة عما يحدث في زهرة المدائن وظل الجرح ينزف منذ قرن . طالت مدة الالم ولم يشبع اليهود من الدماء والى اليوم لا زالت تسيل الدماء . اما المساس بالمسجد الأقصى فهو امر ثان يمس الدين والعقيدة فلا نريد استمرار الصمت الغامض الذي لا يرضي العالم الاسلامي لابد ان يتوقف هذا الإجرام وتستمر ثورة الطوفان لأجل الاقصى لإنقاذها من العدوان وتبقى فلسطين في ذاكرة اهلها الذي قدر الله لهم ان يدافعوا عنها بدمائهم كأنها قصة يتسامرون معها تتأقلم معهم ومع محيط ليلها الحالك في ظلال النخيل ورائحة الزعتر ورائحة الزيتون تنعش قلوبهم دائما وهم على الصبر والثبات والصمود في هذه المحنه رغم ارتعاش الالم يحبونها وهي قابعة من ازل في نبض دمائهم وهي تعرفهم جيدا وتعرف الارض والضيعة السحنة العربية لشعبها مصطفى عبدالله بحرالدين -مكة المكرمة