· أرفع بالإنابة عن جميلة الجابري الغامدي حزنها الذي وصلني عبر رسالتها الإليكترونية والتي قالت فيها أرجوكم ارفعوا لمن يهمه أمري صوتي ومعاناتي التي أعيشها منذ تاريخ تخرجي من قسم الجغرافيا عام 1424ه مع الوظيفة التي بحثت عنها ولم أجدها ,وحين سمعت عن حافز كان لعمري الذي تجاوز ال (35) عاما يد في استبعادي وأسأل نفسي عن كل هذا الذي يحدث لي دون ان اقترف ذنبا ؟! لمَ يحدث لي وأنا التي تعبت وتعلمت وسهرت وكابدت ونجحت وحين انتهيت وجدت نفسي في دائرة أضيق من ان تنفرج وهو القدر الذي حاصرني بعناية وتعامل معي وكأن العلاقة بيني وبين الوطن علاقة عادية والحقيقة تقول انها علاقة حب وعلاقة ولاء وعلاقة انتماء اكبر من ان تنتهي او يقتلها الخطأ الذي جعل البعض في قوائم انتظار حملت مسميات مختلفة جامعيات وخريجات وعاطلات وبقيت معاناتي مع الفراغ تكبر ومع الحاجة والبحث قائمة حتى اللحظة وأنا مازلت أنتظر ! · جميلة هي فتاة تبوح وتنادي اللحظة وهي تأمل في الخلاص وهي ليست قضيتها وحدها ,وصدقوني من خلال رسالتها أحسست أنها تعيش معاناة حلم مات بين يديها في يوم تخرجها ,وكأن شهادة التخرج بالنسبة لها لا تختلف عن شهادة الوفاة .. فهل تصل عبارات جميلة اليوم لمعالي وزير الخدمة المدنية وهل يقرأها معالي المهندس عادل فقيه وهو أب يحمل في صدره إنسانه الكبير وحبه لبناته وأبنائه واثق جدا في انه لن يتخلى عن جميلة ابنته التي هي في امس الحاجة لينقذها من تعبها بوظيفة تكسر الغصة وتمحو الوجع وهي أمنيتها التي لا تتمنى اكثر منها هي (الوظيفة) فاسمعوها تنادي ببساطة كل من يهمه أمرها بكلمة ( وظفوني ) اعتقد ان أمنيتها ليست بالمستحيلة ولا بالصعبة .. في ظل ما تقدمه الدولة حفظها الله من أجل أبنائها . · (خاتمة الهمزة) ....عن جميلة وعن أي من بنات الوطن أمثالها أرفع من هذه الهمزة كلماتها وآمالها والأمل في أن تنتهي مشكلتها بالسرعة القصوى !!!هي أمنيتي وخاتمتي ودمتم