· ومن بريطانيا وصلتني بعض رسائل تحمل معاناة الدارسين بالمرحلة الثانوية ومعاناتهم مع الملحقية السعودية ببريطانيا والتي يقولون بأنها قدمت لهم معلومات مشوشة فمرة تحثهم على الدراسة في المدارس السعودية بهدف قبولهم في الجامعات البريطانية بعد التخرج ومرة تقول لهم لا تعتمدوا عليها وعليكم بالدراسة في المدارس البريطانية والتي بدونها لا يمكن قبولكم في الجامعات البريطانية وحين تم تسجيل أبنائهم وبناتهم بالمدارس البريطانية فاجأتهم بأهمية الحصول على الشهادة من المدارس السعودية وهو قرار يقولون انه جاء متأخرا واوقعهم وأبناءهم في مأزق كبير وان عليهم التنقل بين المدارس البريطانية المتفرقة بين المدن البريطانية وبين أداء الامتحانات بالمدارس السعودية لاسيما وأن مدة الامتحان ثلاثة أسابيع ومن هنا بدأت المعاناة تأخذ منحى آخر لاسيما وأن أبناءهم لم يركزوا على المناهج السعودية والتي بالتأكيد هي مختلفة كليا عما درسوه بالمدارس البريطانية فكانت حكايتهم حكاية خيالية ومن هناك كتبوا لي يسألونني بالله بأن انقل متاعبهم لمن يهمه أمر هذا الوطن وأبنائه وبناته ....،،، · إلى هنا والمعاناة لم تنته بل استمرت إلى أن وصلت للتهديد حيث كتبوا لي يقولون بأن الملحق الثقافي في لندن يهددهم بقفل كل المدارس السعودية فيما لو حاول أي من الدارسين التظلم أو الشكوى من مدراء المدارس السعودية ، لتأتي المصيبة التالية والتي هبطت عليهم بعد استلامهم الملخصات والتي وعدهم بها موفد وزارة التربية والتعليم الموقر وجاءتهم في هيئة مجلدات بحجم عريض ومن70 إلى 120 صفحة لكل مادة ولا خيار لديهم سوى قبولها ودراستها خاصة وان الزمن المتبقي على الامتحانات لا يزيد عن أسبوعين وان المواد المقررة عليهم هي 16 مادة لكن المضحك هنا هو إذا كان عدد أوراق الملخص 120 ورقة فكم يكون عدد أوراق الكتاب ؟؟ !!!وكيف يقدرون على دراستها في زمن قصير لتضيف لمعاناة الغربة معاناة أخرى وعليهم أن يتحملوا أخطاء غيرهم كماجرت عليه العادة وكعادة بعض المسئولين الذين يعتقدون إن الوظيفة ليست سوى عشوائية وقرارات تسلطية يتم تجريبها على رؤوس العباد معتقدين أن المواطنة لعبة وهي قضيتنا التي تغتال المال العام والزمن والناس والدليل ما نشهده من نتائج مكارثية في كل مكان والسبب يرجع لقرار غير مسئول من مسئول ظن انه فوق الجميع ونسي انه قبل الوظيفة ليخدم الناس لا هم الذين يخدمونه !!! · خاتمة الهمزة ... هي ليست مني بل هي من رسالة احدهم والتي ختمها بقوله ( لن نظلم ولن نخاف من التهديدات مادام خادم الحرمين الشريفين ولي أمرنا ووالدنا وقائد مسيرتنا وسبب وجودنا في هذه المدارس في الخارج ببعثاته الكريمة لبناته وأبنائه الطلاب ومرافقيهم ) هي خاتمة أوردتها كما جاءت لقوتها وصدقها وهي خاتمتي ودمتم.