تسببت موجة الغبار التي تشهدها منطقة المدينةالمنورة من الاحد الماضي وحتى اليوم في خسائر كبيرة في انتاج مزراع النخيل في منطقة المدينةالمنورة لتوافقها مع فترة ظهور الطلع وهي الفترة التي يكتمل فيها عملية تلقيح الثمار . وأسهمت هذه الموجة من الغبار والأتربة في تغطيتها لمزارع النخيل في طيبة..انتقلت (المندسة ) أكثر المناطق الزراعية تضررا نظرا لموقعه كمنطقة مكشوفة ذات تضاريس رملية والتي تتحول في أغلب الأحيان إلى كثبان رملية متحركة حسب اتجاه الرياح وقوتها في البداية تحدث لنا المزارع مطر المحمدي الذي أبدى تخوفه من تأثير الأتربة والغبار على محاصيل النخيل والمحاصيل الأخرى بحيث يتراكم الغبار على ثمار النخيل وأثناء بقائها لفترة طويلة تتسبب بسقوط الثمار قبل نضوجها بأشهر ويضيف المحمدي إن الحلول المبتكرة رشها بعد فترة بالماء بواسطة المضخات الخاصة برش المبيدات والحل الأمثل لمثل هذه الحالات هو نزول الغيث من أرحم الراحمين والذي به ينجلي كل الضرر . المزارع على الجهني يقول إن هذه المشكلة عامة امتدت للعراق والأحساء والمدينة والقصيم وهي أكثر المناطق زراعة للنخيل في العالم وان الضرر الحقيقي هو حدوث هذه الموجة في فترة تلقيح ثمار النخيل والذي سيؤثر على المحصول نتيجة لعدم اكتمال فترة التلقيح وهناك الكثير من المزارع تأثرت بسبب هذه الأجواء والتي تعتبر من اخطر المراحل على المزارع وخاصة المكشوفة منها. المزارع محمد علي بن عامر يرى أن المنطقة تتأثر من هذه الرياح بشكل كبير مع العلم أن هذه الفترة تكون الأجواء فيها معتدلة وان الأكثر ضررا هو زحف الرمال المتحركة باتجاه مزارع المندسة بالرغم من وجودها في مناطق محددة واتخذ الكثير من المزارعين طريقة تسوير مزارعهم بأشجار الطرفة والبزرومي وبعض الأشجار . من جهتة قال المهندس حمود عليثة المحمدي رئيس الجمعية التعاونية الزراعية :ان تأثير الغبار سيكون كبيرا على المزارع وخاصة مزارع النخيل حيث تتكون عقد غبارية على منتوج النخيل مما يحد ويقلل كمية الإنتاج نظرا لتساقط الثمار. وطالب المحمدي وزارة الزراعة بالتحرك بأقصى سرعة لدراسة المشكلة وإيجاد حلول مناسبة لها وتعويض صغار مزارعي النخيل بمبالغ تحد من خسارتهم وذلك من باب التشجيع على الاستمرار في دعم هذا الرافد الوطني وتقديرا من الوزارة لكل معتني بالنخلة.