برغم مشاهد الموت والدمار والحرق والقتل والتعذيب التى يمارسها النظام السوري ضد مواطنيه لكن لا تزال عزيمتهم صامدة في التصدى للأسد وفلوله التى تعتقد أن التخويف سوف يفت من عزيمة الشعب هناك ويركعه ليستمر الأسد فى الحكم . ومرور عام يعني أن على المعارضة السورية توحيد صفوفها لتوجيه ضربات قاصمة لمفاصل وأركان الحكم الذى رفض كل النداءات بحل المشكلة سلميًا والرحيل بكل أدواته وعناصره المجرمة حتى يتمتع الشعب بالحرية والعدالة والمساواة وحقوق المواطنة.. وعلى السوريين تجاوز خلافاتهم وتوحيد كلمتهم؛ لأنّ زوال هذا النظام مسالة وقت ليس إلا. وأثبتت الحقائق على الأرض حتى الآن أن الدعم الذى يتلقاه بشار وطغمته من إيران على كافة المستويات والإسناد الدبلوماسي في المحافل الدولية من روسيا والصين لم تؤثر كثيرًا في امتداد الاحتجاجات والانشقاقات من الجيش السوري كما لم تؤثر في المواقف القوية للجامعة العربية في ضرورة رحيل النظام وأن أي حكم يستند على الحديد والنار لن يستمر لأن إرادة الشعب فوق كل إرادة. ولعل المطلوب الآن إمداد المعارضة بالسلاح بعد أن تتوحد وإرسال الإغاثة للنازحين فى المخيمات. وبذل جهود حثيثة ومكثفة لإقناع روسيا وبكين بأن تصطفا في الاتجاه الصحيح وهو اتجاه الحق والعدل وأن المصالح لا تعني ضياع حقوق الآخرين ومناصرة قوى القهر والطغيان. والمطلوب أيضًا من العرب مساندة الهبة السورية ولم جراح الثوار هناك، والبحث بكل الوسائل والسبل لإيصال الإغاثة والمواد الطبية للمتضررين من آلة العنف لبشار الأسد التي قضت على الأخضر واليابس وصور مفزعة لقتل الأطفال والنساء وهدم أحياء بأكملها . عام مضى على الثورة السورية قدم فيها السوريون الدماء الزكية والتضحيات الجمة لبناء مستقبل مشرق لأبنائهم والخروج إلى فضاء الحرية والعدالة بعيد عن الظلم والقهر والعدوان.