تجرأ عدد من العمالة الوافدة في المنطقة الصناعية بوضع «حواجز حديدية» مطلية باللون الأحمر وربطت بينها بسلاسل مقفلة بأقفال دون أي تخبر بذلك أي جهة رسمية، وكانت العمالة ذاتها قد بنت في فترة سابقة مسجدًا بالطوب على الشارع العام؛ حتى يكون غطاء لممارساتهم، وإخفاء معداتهم داخله، حتى أصبح الشكل الخارجي مسجدًا ومن الداخل ورشة، إلا أمانة جدة - حسبما قال سكان المنطقة - قامت بمداهمة الموقع وهدم المسجد. »المدينة« وقفت على تجاوزات العمالة واستمعت لشكاوى الاهالي. الورشة والمسجد عبدالله العتيبي قال: هذه المنطقة بالذات تحوم حولها العمالة المخالفة خاصة وأنها تقع على طريق النزهة «شبك المطار» وتعتبر منطقة حيوية ومدخلًا للمنطقة من جهة الشمال لهذا تجد حيلة جديدة تقوم بها العمالة كل فترة من الزمن، أول تلك الحيل كانت ببناء مبنى صغير على رأس الشارع يظهر للعيان على أنه مسجد، وهو في واقع الأمر ورشة يصلحون السيارات داخلها، مبينًا أنه اكتشف الأمر بالصدفة عندما أراد الصلاة واكتشف أن المسجد مبني من الطوب وبوابة حديدية في أحد أركانه لإدخال السيارات وإخراجها وعندما طرقت الباب الحديدي فتح عامل واكتشفت أنها ورشة وليست مسجدًا كما هو متوقع. حواجز حديدية مشاري الزهراني قال: بعد أن علمنا بهذا العمل قمنا بإبلاغ أمانة جدة وبعد عدة أيام وجدنا المسجد مهدمًا، وأضاف: بعد ما يقارب العام قامت نفس العمالة بوضع حواجز حديدية بما يعادل 20 حاجزًا وتمتد لمسافة 13 مترًا تقريبًا وربطت بين تلك الحواجز بسلاسل مقفلة بأقفال يستطيع فتحها من يمتلك مفاتيحها، وقال العمالة: قامت بإدخال سيارات تالفة والإغلاق عليها، بالإضافة إلى سيارات أخرى متعطلة أو مصدمة، والأن أكملت تلك الحواجز أسبوعها الثاني ولم تزل من قبل أمانة جدة مع إني قمت بإبلاغهم عما حدث أثناء تركيب العمالة لها. واقعة مسجلة مصدر في أمانة محافظة جدة أوضح أن واقعة بناء مسجد مخالف مسجلة في سجلات الأمانة وتم بالفعل الخروج للموقع واكتشفت الفرقة أن المسجد مغلق ولا تقام فيه أي صلاة، وعند فتحه كانت رائحة الزيوت منتشرة بالاضافة إلى قطع السيارات القديمة، وتم هدمه على الفور مبينًا أن مساحة المسجد صغيرة جدًا لا تتجاوز ال 10 م2، وقال: لم تصلنا أي شكوى حتى الآن بشأن الحواجز الحديدية، ومع ذلك ستنظر الفرقة في أمرها، وذكر أن الأمانة لديها فرق لمسح مدينة جدة بشكل يومي.