تحت عنوان "الآثار والسياحة الثقافية" تعقد المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ابتداء من يوم أمس وإلى يوم غدٍ الخميس (13 إلى 15 مارس 2012) المؤتمر العشرين للآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي، وذلك بالعاصمة الجزائرية، بمشاركة الدول العربية الأعضاء، وعدد من المنظمات الدولية والإقليمية ذات الاهتمام بالتراث والسياحة الثقافية. ويشرف على حفل افتتاح المؤتمر الدكتور محمد العزيز ابن عاشور المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والسيدة خليدة التومي وزيرة الثقافة بالجمهورية الجزائرية، بحضور ممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية، وممثل المديرة العامة لليونسكو، والدكتور علي بن إبراهيم الغبّان ممثل المملكة العربية السعودية ورئيس الدورة السّابقة لهذا المؤتمر، والدكتورة حياة قطاط القرمازي مديرة برنامج حماية التراث بالألكسو. يتوزّع المؤتمر على 4 جلسات علمية و4 ورشات تدريبيّة، يشارك فيها خبراء واختصاصيون عرب وأجانب في مجال صون التراث وتوظيفه في تنمية السّياحة الثقافية. في الجلسة العامة الأولى يتمّ الإعلان عن حدث مهمّ يتمثل في إطلاق المنامة عاصمة الثقافة العربية 2012 ثم يتم تقديم تقارير عن التراث الأثري في الدول العربية على خلفيات التحوّلات التي حدثت خلال 2011 وعن انضمام فلسطين إلى منظمة اليونسكو وتأثير ذلك على الآفاق المستقبلية. كما سيتم الإعلان عن إطلاق موقع وأب للزيارات الافتراضية للمدن التاريخية العربية الذي بعثته الألكسو في نطاق عنايتها بالتراث المادّي واللامادي. وفي إطار تعزيز صون التراث الأثري في المنطقة العربية سيتعرّف الحاضرون على المركز الإقليمي للتدريب والتنمية في مجال حفظ وإدارة التراث في الوطن العربي (إيكروم) في الشارقة بالإمارات وعلى المركز الإقليمي للتراث العالمي في البحرين. ومن المنتظر أن ينتهي المؤتمر إلى قرارات وتوصيات تهدف إلى صون التراث والعمل على توظيفه التوظيف الأفضل للتنمية السياحية الثقافية حتى يكون عنصرا أساسيا في التنمية.