استغرب عبدالعزيز عبدالعال عضو شرف النادي الأهلي ورئيسه الأسبق وصف خروج المنتخب الوطني من تصفيات كأس العالم 2014 من بعض النقاد والمتابعين بالكارثة، وقال إن خروج الاخضرلا يعد إهانة لرياضة المملكة ولايعتبر مصيبة كما يصوره البعض، وأضاف إن أي منتخب في العالم معرض للخسارة ويجب علينا مثل ما نتقبل الفوز أن نعلم انفسنا والأجيال القادمة مفهوم الخسارة وتقبل الهزيمة ليزيد بذلك من ثقافة الرياضة لدينا.وأكد عبدالعال ان خروج المنتخب كان نتيجة أخطاء تراكمية منذ 30 عاما وليست وليدة اليوم وكلمة مسؤولية من ما يحدث ليست دقيقة وإذا سلمنا بها فالجميع مسؤول، ومضى قائلاً : «الأندية تأتي في مقدمة أسباب التدهور لاهتمامها باللاعب الجاهز وتجاهل إعداد اللاعبين الصغار ولو شاهدنا من يصنع الفارق لدينا في الدوري فسنرى أن العنصر الأجنبي هو الأبرز واتساءل من يغذي المنتخبات إذا كانت الأندية لا تهتم بالناشئة بالاضافة إلى انعدام الاهتمام بالمدارس وملاعب الحواري التي اذكر منها بحرة نصيف و القدوة والفاروق والشاطئ وغيرها.وأوضح الرئيس الاهلاوي السابق أن أندية الخليج لديها أكثر من ملعب تدريب بعكسنا على الرغم من أننا رواد حيث لو جئنا الى مدينة مثل جدة وكثافتها السكانية تجد بها ناديين فقط وإذا افترضنا ايضا ان نادي الربيع من ضمنها على تواضع امكانياته فهذا ايضا عدد غير كافٍ فمن المفترض أن تضم جدة 7 أندية وكذلك في جميع مناطق المملكة لكي تستوعب العدد الكبير من شباب الوطن لممارسة هواياتهم وتنمية مواهبهم».وأشار عبدالعال إلى أن المملكة تعدادها السكاني 60% من الشباب ولكن توجهنا في الفترة الماضية نحو الجانب الصناعي وأغفلنا الجانب البشري والتي يأتي منها الرياضي الذي يعد الآن صناعة حقيقة.وبين أن ما ميز الكرة السعودية في الفترة الماضية أن منشآتنا في الماضي كانت تتناسب مع التعداد السكاني وإيضا كانت هناك مساحات من الأراضي كان بمقدور الشباب من خلالها للممارسة الرياضة ونتج عنه أحمد جميل وماجد عبدالله و يوسف الثنيان و محمد عبدالجواد وغيرهم من المواهب التي ساهمت في تطور لكرة لدينا وتسيدنا دول الخليج في هذا المجال.وبين أن وزارة المالية عنصر مهم في دعم الأندية لكي تستطيع أن تقوم بمنشآت تفيد شباب الوطن وقال عتبي إيضا على مجلس الشورى كان من المفترض عليه مناقشة وضع الرياضة لدينا وأهميتها ويقوم أعضاؤه بزيارة لمقرات أنديتنا وإيضا مقرات أندية الدول المجاورة لكي يتعرفوا على مدى التطور الذي وصلوا اليه.وتطرق إلى خصخصة الأندية قائلاً هي فقط تقتصر على كرة القدم فهناك العديد من الالعاب التي تحتاج إلى الدعم والاهتمام وليس كرة القدم فقط.وتمنى أبوفاروق تخصيص اراض للاندية بمساحة لا تقل عن كيلو في كليو متر لكي يكون بمقدور جميع الشباب الاستفادة من خدمات الأندية بشكل كبير وتتم استقطاب كل المواهب الموجودة سواءً في كرة القدم أو أي لعبة أخرى.وختم عبدالعال تصريحه بطلب عدول الامير نواف عن قرار استقالته من رئاسة اتحاد الكرة و قال إنني لا أشجعها وهي ليست حلاً وإنما الحل بزيادة عدد الأندية التي سيكون لها مردود عملي واجتماعي وانشاء الاكاديميات والتي أشكر من هنا الأمير خالد العبدالله على الاكاديمية التي انشأها لان المنتخبات ستستفيد منها في المستقبل وقد بدأنا نقطف ثمارها.