oo خرج المنتخب السعودي من بطولة كان هو بطلها بشكل مخجل وتحدث المتحدثون وهم كثر في هذا المجال وأشبعوا أسباب تردي مستوى المنتخب تحليلاً .. بعضهم يعرف وبعضهم يهرف ! oo الهزيمة بحد ذاتها ليست نهاية العالم فكثير من المنتخبات تتلقى مثل هذه الهزائم لأسباب قد تكون فلسفية أكثر منها فنية لدى الفريق المغلوب وواقعية فنية لدى الفريق المنتصر وأقرب مثال على ذلك هزيمة الأرجنتين من ألمانيا 4/ 0 في نهائيات كأس العالم الماضية على الرغم من أن الفريق الأرجنتيني يضم بين صفوفه كوكبة من أفضل لاعبي العالم ولكن عدم احترام الخصم وسوء الخطة التنفيذية في الملعب أديا إلى هزيمة منتخب الأرجنتين بتلك النتيجة. oo عموما أنهزم منتخبنا وخرج من البطولة ولم يكن غريباً هذا الخروج على متابعي المنتخب منذ عام 2000م فهو يترنح في مستواه منذ ذلك التاريخ إلى أن جاء المدرب بيسيرو الذي أكمل الناقص حيث فقد المنتخب هويته الكروية كفريق من أهم أبطال آسيا! oo استقال من استقال وعينت إدارة جديدة بقيادة الأمير نواف بن فيصل والذي نأمل أن يعيد الصرح الكروي الذي بناه والده رحمه الله بعزيمة الشباب والذي ليس بحاجة إلى كثير من العناصر المتواجدة في الرئاسة أو الاتحادات الرياضية والذين تجاوزا الأعمار الفعلية والمفترضة ! oo استغرب من الذين يقولون أن فرق آسيا تقدمت .. الفرق لم تتقدم بل نحنُ الذين عدنا للوراء, نحن تراجعنا كثيراً في كافة المستويات الكروية ابتداء من الناشئين مرورا بالشباب فالأولمبي ثم المنتخب الكبير, والأسباب كثيرة وبعيداً عن الخطط العلمية المدروسة التي كنا نأمل أن تأتي أكلها شهدا فإذا بها أتت علقماً !! oo لا أظن أن كرة القدم بحاجة إلى خطط علمية مدروسة بقدر ما هي تحتاج إلى إرادة ورغبة لاعبين وكفاءة تدريب وقدرة قيادية، ومن أجل تحقيق تلك الغاية علينا أن نبحث عن الأسباب الحقيقية التي لم يتحدث عنها المحللون وهي ملاعب الأحياء وملاعب مدارس التعليم العام, حيث أغلب المدارس تفتقد إلى ملاعب كرة قدم فكيف تنتج المدارس مواهب كروية دون أن يهيأ لها الملعب المناسب لتتفجر المواهب على ترابه؟ وكيف يكون لدينا لاعبين موهوبين دون أن تكون لدينا ملاعب في الأحياء؟ ولو عدنا للوراء أيام تسيدنا لمنتخبات آسيا لوجدنا ملاعب الحواري مليئة باللاعبين, وكان دوري الحواري من أشهر الدوريات الكروية والذي كان يتابع من رؤساء الأندية, ومن خلال دوري الحواري تم اكتشاف المواهب الكروية التي تسيدنا بها أمم آسيا كروياً, وهنا تدخل الأمانات والبلديات في منظومة المساهمين في تردي الكرة السعودية، وقد يكون من المناسب إلزام البلديات بمراعاة اعتماد ملاعب كرة القدم في الأحياء ضمن المرافق العامة عند اعتماد مخططات الأراضي,والى أن يحين ذلك الوقت سنردد ( الله كريم يا منتخبنا) !!