قال نشطاء إن الدبابات السورية قصفت أحياء للمعارضة في حمص أمس مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وذلك قبل زيارة المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان للبلاد سعيا لوقف الصراع المستمر منذ عام والذي يتجه نحو التحول إلى حرب أهلية. وأفاد ناشطون أن 13 شخصًا قتلوا بنيران قوات النظام السوري بأنحاء مختلفة من سوريا في حصيلة أولية امس، وأن انتشارا أمنيا كثيفا شهدته أحياء العاصمة دمشق بعد تظاهرات ليلية في أكثر من منطقة تطالب بإسقاط النظام.وإلى ذلك أفادت الهيئة العامة للثورة أن دبابات الجيش النظامي قصفت حيي الزيتون والرفاعي في حمص، وسط تواجد أمني مكثف في شارع الستين، أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.كما أفادت الهيئة أن انفجارًا ضخمًا هز منطقة القطيفة في ريف دمشق تبعه إطلاق نار، بالتزامن مع انشقاق عدد من عناصر الحاجز الأمني على الجسر السابع في منطقة الغِزلانية. واقتحمت قوات النظام السوري قريتي الناجية وجدرايا في إدلب، وسط إطلاق نار عشوائي لمنع أهالي القرية من الخروج في تظاهرات. وفي ريف حماة أفادت التنسيقات باقتحام قوات الجيش السوري بلدتي قسطون والحميدية. كما سمعت أصوات انفجارات في عدد من أحياء اللاذقية ترافقت مع إطلاق رصاص متقطع.وكذلك أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بسماع دوي انفجار كبير في حي الفردوس بمحافظة حلب.وكانت حصيلة قتلى أمس الاول في سوريا قد ارتفعت إلى 68 شخصًا معظمهم في حمص، حسب ما أفادت الهيئة العامة للثورة السورية. وكان كوفى عنان قد دعا الى التوصل إلى حل سياسي من خلال الحوار لكن شخصيات معارضة انتقدته بسبب الاقتراح الذي قالت إنه لن يؤدي إلا لمنح الأسد مزيدًا من الوقت لسحق معارضيه. وانتقد نشطاء سوريون بشدة تصريحات عنان قائلين إن الدعوات للحوار لا تؤدي إلا إلى اتاحة مزيد من الوقت للأسد لقمعهم وإن القمع الحكومي دمر فرص التوصل إلى تسوية من خلال التفاوض. وقال هادي عبدالله الناشط من مدينة حمص «نرفض أي حوار في الوقت الذي تقصف فيه الدبابات بلداتنا ويطلق القناصة النار على نسائنا وأطفالنا ويعزل النظام كثيرا من المناطق عن العالم دون كهرباء أو اتصالات أو ماء.»وتنفي المعارضة السورية أي دور للقاعدة في الانتفاضة على حكم حزب البعث الممتد منذ عقود والتي اندلعت في مارس آذار من العام الماضي.