اعلن مساعد وزير النفط والثروة المعدنية السورى عبده حسام الدين فى شريط فيديو نشره ناشط على موقع يوتيوب الالكترونى امس انشقاقه عن النظام واستقالته من منصبه وانضمامه الى ثورة الشعب السورى واتهم سفير روسيا في الاممالمتحدة الحكومة الليبية بتدريب متمردين سوريين لشن هجمات على اهداف تابعة للحكومة السورية ما اثار غضبا في مجلس الامن خلال جلسة حضرها رئيس الحكومة الانتقالية الليبية عبد الرحيم الكيب. وفيما دعا موفد الاممالمتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفى عنان وامين الجامعة نبيل العربى امس من القاهرة المعارضة الى ما اسمياه الحل السياسى للازمة سقط 8 ثمانية قتلى برصاص الامن السورى ونددت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بسوريا بسبب الحملة التي تشنها على الانتفاضة المستمرة منذ عام وانتقد القرار الذي طرحته المملكة العربية السعودية وبريطانيا ودول أخرى دمشق «بسبب الانتهاكات المستمرة والواسعة والممنهجة لحقوق الانسان والحريات الأساسية من جانب السلطات السورية.»ووافقت 35 دولة على القرار الذي يندد بسوريا ورفضته ثماني دول فيما امتنعت 14 دولة عن التصويت وغاب وفد واحد ورفض وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور، المقرب من حركة أمل الموالية لسوريا، دعوة وجهتها السفيرة الأمريكية في بيروت للحكومة اللبنانية لحماية كل السوريين الذين فروا عبر الحدود إلى الأراضي اللبنانية. من جهته اتهم سفير روسيا فى الاممالمتحدة فيتالي تشوركين «تلقينا معلومات تفيد بان هناك في ليبيا وبدعم كامل من السلطات، مركزا خاصا لتدريب متمردين سوريين وهؤلاء يتم ارسالهم الى سوريا لمهاجمة الحكومة الشرعية».واضاف المندوب الروسي الذي كان يتحدث خلال جلسة مخصصة لليبيا ان «هذا الامر غير مقبول على الاطلاق بموجب كل المعايير القانونية وهذه النشاطات تقوض الاستقرار في الشرق الاوسط» وتابع تشوركين «نعتقد ان تنظيم القاعدة موجود في سوريا والسؤال المطروح الآن هو هل ان تصدير الثورة تحول الى تصدير الارهاب؟» من جهته، اكد رئيس الوزراء الليبي عبد الرحيم الكيب انه «ليس على علم» بوجود معسكر لتدريب متمردين سوريين في بلاده، كما اكد السفير الروسي. وقال في مؤتمر صحافي عقده في واشنطن مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون «في ما يتعلق بمعسكرات التدريب هذه، انا لست على علم بها، الا اذا كان الامر حصل من دون اذن الحكومة، وانا استغرب ذلك».وقالت رايس للصحافيين بعد الاجتماع انه «من المستغرب ان روسيا وهي احد مصدرين لمد سوريا بالسلاح، تتهم ليبيا او اي دولة اخرى بارتكاب خطأ تقديم اسلحة اذا كان ذلك صحيحا على ارض الواقع الى المعارضة».واضافت ان روسيا تحتاج الى ان «تبدأ بنفسها وتدرس كل مسؤوليتها» في النزاع الدولي بشأن سوريا وفى سياق متصل اعتبرت الولاياتالمتحدة ان انشقاق معاون وزير النفط السوري عبده حسام الدين سيشكل «نبأ سارا جدا» في حال تم تاكيده. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند «يتعذر علينا حتى الان تاكيد صحة الشريط على اليوتيوب» الذي اعلن فيه نائب الوزير انشقاقه. لكن اذا تاكدت المعلومة «فستكون نبأ سارا جدا».واضافت المتحدثة «هذا سيكون حصل فعلا بالتوافق مع الدعوات التي اطلقتها وزيرة الخارجية (هيلاري كلينتون) والرئيس (باراك اوباما) والتي تطلب من المسؤولين الكبار في النظام ان يقطعوا علاقتهم مع (الرئيس السوري بشار) الاسد». وقال معاون وزير النفط عبده حسام الدين في شريط فيديو نشر على موقع يوتيوب الالكتروني «اعلن انشقاقي عن النظام واستقالتي من منصبي وعدم مشاركتي في المؤتمر القطري الحادي عشر الذي سيعقد بعد ايام وانسحابي من حزب البعث العربي الاشتراكي كليا».واضاف «اعلن انضمامي الى ثورة هذا الشعب الابي الذي لن يقبل الضيم مع كل هذه الوحشية التي يمارسها النظام ومن يواليه لقمع مطالب الشعب في نيل حريته وكرامته».الى ذلك قالت مصادر دبلوماسية ان منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) نددت بسوريا امس بسبب الحملة التي تشنها على الانتفاضة المستمرة منذ عام لكنها لم تصل الى حد الاستجابة لمطالب بعض الدول العربية والغربية بطردها من لجنة حقوق الانسان.وانتقد القرار الذي طرحته المملكة وبريطانيا ودول أخرى دمشق «بسبب الانتهاكات المستمرة والواسعة والممنهجة لحقوق الانسان والحريات الأساسية من جانب السلطات السورية.» ميدانيا سقط ثمانية قتلى في اعمال عنف في سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا.وقال المرصد في بيان ان طفلة قتلت برصاص مصدره قوات النظام في بلدة خان شيخون في محافظة ادلب (شمال غرب).كما قتل رجل من قرية ابلين في جبل الزاوية في ادلب اثر اطلاق الرصاص عليه من القوات العسكرية السورية.ويفيد المرصد وناشطون عن استقدام القوات النظامية تعزيزات عسكرية وآليات الى ادلب.وكان المرصد افاد في وقت سابق عن مقتل مواطنين في «اطلاق الرصاص عليهما بعد منتصف ليل الاربعاء الخميس في مدينة الميادين في محافظة دير الزور (شرق) امام مفرزة الامن السياسي».