قتل 78 جنديا يمنيا على الاقل في مواجهات مع رجال تنظيم القاعدة كانوا يحاولون السيطرة على مواقع للجيش اليمني في منطقة الكود الواقعة في محافظة ابين المضطربة بجنوب اليمن بحسب حصيلة جديدة الاثنين. وقال مسؤول عسكري طالبا عدم كشف هويته ان 25 متمردا قتلوا ايضا في هذه المعارك التي جرت الاحد في منطقة الكود. وكانت مصادر عسكرية وطبية افادت الاحد عن مقتل ثلاثين جنديا و12 متمردا في هذا الهجوم، مشيرة الى ان الحصيلة قد ترتفع. وقال المسؤول العسكري الذي تحدث عن "مجزرة" ان "حصيلة المعارك بين القاعدة والجيش بلغت 78 قتيلا في صفوف الجنود. واصيب عشرات الجنود ايضا بجروح في هذا الهجوم". واكد مسؤول في المستشفى العسكري في عدن (جنوب) هذه الحصيلة. وقال ان طاقم المؤسسة ارهق بسبب عدد الجرحى، موضحا انه "اضطررنا لاستخدام المكاتب وقاعات الانتظار لمعالجتهم". وافاد ضابط في الجيش ان جنود ثكنة الكود "فوجئوا" بهجوم "انصار الشريعة" وهي جماعة تؤكد ارتباطها بتنظيم القاعدة وتسيطر منذ ايار/مايو على مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين. واكد بعض الجنود الذين نجوا من الهجوم ان المهاجمين حظيوا بتواطوء من صفوف الجنود المتمركزين في الكود. وقال احد هؤلاء الجنود "انها مؤامرة لاننا هوجمنا من الوراء مع تواطوء قسم من الحرس الذين سلموا اسلحتهم وسياراتهم الى المهاجمين". واضاف "لم يصب احد من هؤلاء الاخيرين بجروح في الهجوم" فيما اتهم الضابط في الجيش عسكريين موالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح بالتواطوء مع المهاجمين. وقد تكاثرت الهجمات على عناصر قوات الامن والجيش التي تنسب غالبا الى القاعدة، في الاونة الاخيرة في جنوب وجنوب شرق اليمن حيث ينتشر التنظيم بشكل كبير. وفي 25 شباط/فبراير وقع الهجوم الاكثر دموية الذي ادى الى مقتل 25 جنديا من الحرس الجمهوري قوات النخبة في الجيش، في مدينة المكلا. واستغل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الذي نشأ من اندماج فرعين سعودي ويمني في التنظيم، ضعف السلطة المركزية في صنعاء بسبب الحركة الاحتجاجية ضد صالج لتعزيز وجوده في جنوب وشرق البلاد.